نشاط السيسي في أسبوع.. شارك مؤتمر ميونيخ.. وترأس اجتماع الأعلى للقوات المسلحة
كتب محمد الصيادتصدرت مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أعمال مؤتمر ميونخ للأمن نشاط الرئيس الأسبوعي، حيث شارك الرئيس في أعمال مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية، بحضور نحو 35 من رؤساء الدول والحكومات و50 من وزراء الخارجية و30 من وزراء الدفاع و600 من الخبراء العسكريين والأمنيين والدبلوماسيين.
مؤتمر ميونيخ
موضوعات ذات صلة
- السيسي يلتقي مجموعة من وزراء التعليم والبحث العلمي العرب
- بوتين: حجم التبادل التجاري مع الصين تجاوز 100 مليار دولار
- الكونجرس الأمريكي يخصص 150 مليون دولار مساعدات لفلسطين
- الكونجرس يرفض طلب إدارة ترامب بتمويل ”صفقة القرن”
- تفاصيل لقاء ”خارجية البرلمان” بوفد الكونجرس
- السيسي: صراعات الدول الكبرى لها تأثير كبير على الدول الصغرى
- السيسي: أخطر ما في الإرهاب هو استخدام الفكر والعقيدة لمصالح سياسية
- السيسي: الشباب العربي هو الأكثر تضررًا من الإرهاب
- مكرم محمد أحمد: الكونجرس لن يستطيع عزل ترامب
- السيسي يفتتح منتدى أسوان للسلام والتنمية غدا
- التنمية والأمن والتكنولوجيا.. تفاصيل جلسات منتدى شباب العالم في نسخته الثالثة
- شاهد.. وزير الخارجية يسلم رسالة من السيسي إلى بابا الفاتيكان
وعرض الرئيس السيسي رؤية مصر لسبل التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، في ضوء ثوابت سياسة مصر الخارجية التي تستند إلى الحفاظ على كيان الدولة الوطنية، وترسيخ تماسك مؤسساتها وقواتها الوطنية النظامية، واحترام سيادة الدول على أراضيها وسلامتها الإقليمية، وكذا جهود مصر في إطار مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
كما عرض رؤية مصر لتعزيز العمل الأفريقي خلال المرحلة المقبلة في ضوء الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي للعام الجاري ٢٠١٩، وذلك من خلال دفع التكامل الاقتصادي الإقليمي على مستوى القارة، وتسهيل حركة التجارة البينية في إطار أجندة أفريقيا ٢٠٦٣ للتنمية الشاملة والمستدامة، فضلا عن تعزيز جهود إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات.
كما شهدت الزيارة تبادل الرؤى ووجهات النظر حول تطورات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتقى الرئيس مع عدد من رؤساء الدول والحكومات.
المجلس الأعلى للقوات المسلحة
وترأس الرئيس السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
كما التقي الرئيس السيسي، أعضاء اللجنة الأمريكية التي دعمت منح "ميدالية الكونجرس الذهبية" للرئيس الراحل محمد أنور السادات، بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وأكد الرئيس خلال اللقاء أهمية العلاقات الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، مشيدًا بحرص الدولتين على تطوير هذه العلاقات وتعزيز أطر التعاون بينهما في جميع المجالات.
الكونجرس الأمريكي
وأشاد الرئيس بجهود أعضاء اللجنة في التواصل مع الكونجرس الأمريكي، الأمر الذي أسفر عن القانون الذي أصدره الكونجرس، وصدق عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمنح "ميدالية الكونجرس الذهبية" للرئيس الراحل أنور السادات، اعترافًا بإنجازاته التاريخية في المساهمة في تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وأشار الرئيس إلى أهمية تلك الجائزة رفيعة المستوى لإبراز الدور الهام الذي قامت به مصر في إرساء السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأعرب أعضاء الوفد الأمريكي عن سعادتهم بمنح ميدالية الكونجرس الذهبية للرئيس الراحل السادات، وهي أرفع وسام مدني أمريكي، وحصل عليه قادة أمريكيون وعالميون مثل جورج واشنطن، وونستون تشرشل، ونلسون مانديلا، ورونالد ريجان، وغيرهم.
وشهد اللقاء حوارًا مفتوحًا بين الرئيس وأعضاء اللجنة الأمريكية، حيث أكد الرئيس أن مبادرة السادات للسلام عبرت عن حضارة شعب مصر العريق، الذي يدرك أن الحرب ليست هدفًا في حد ذاتها، ويعي معنى السلام والأمان ويقدرهما، مشيرًا في هذا الإطار إلى أن السلام لكي يكون مستدامًا يجب أن يستند إلى إرادة شعبية حقيقية من جميع الأطراف المعنية، كما يجب أن يكون عادلًا وشاملًا ويراعي المتطلبات المشروعة للشعوب، مؤكدًا أن حل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام في الشرق الأوسط من شأنه أن يغير واقع المنطقة ويفتح آفاقًا واسعة لتنميتها وتطويرها وتوفير الرخاء والتقدم والأمن لجميع شعوبها.
وأوضح الرئيس جهود مصر في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط خلال هذه الفترة الدقيقة والحرجة التي تمر بها المنطقة، ودفع جهود التوصل لحلول سياسية للأزمات التي تموج بها المنطقة، في ذات الوقت الذي تستمر فيه مصر في مواجهة خطر الإرهاب والتطرف.
رؤساء المحاكم الدستورية والعليا
كما التقى الرئيس السيسي، رؤساء المحاكم الدستورية والعليا الأفارقة المشاركين في المؤتمر الثالث الذي تنظمه المحكمة الدستورية المصرية، بحضور المستشار الدكتور حنفي على جبالي، رئيس المحكمة الدستورية العليا، والمستشار الدكتور عادل عمر شريف، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا.
واستهل الرئيس السيسي اللقاء بالترحيب بلقاء رؤساء وممثلي المحاكم الدستورية والعليا الأفريقية للعام الثالث على التوالي، مشيدًا بدورية انعقاد مؤتمرهم السنوي، وأكد حرصه شخصيًا على رعاية وتوفير كل الدعم لهذا الملتقى الفكري الثري الذي أصبح تقليدًا قضائيًا أفريقيًا رفيع المستوى، لا سيما في ضوء أهميته في تعزيز علاقات التعاون القضائي بين الدول الأفريقية الشقيقة.
وأشاد الرئيس بالدور المحوري الذي تقوم به المحاكم الدستورية العليا بالدول الأفريقية في تفعيل الحماية القضائية للمواطن الأفريقي، في إطار سيادة الشرعية الدستورية، وبما يحقق التوازن بين حقوق وحريات المواطنين من ناحية، ومباشرة السلطات العامة لوظائفها من ناحية أخرى؛ منوهًا بما تتمتع به المحكمة الدستورية العليا المصرية من خبرة وتقاليد قضائية راسخة، بالنظر إلى تأسيسها منذ عقود طويلة ونجاحها في التغلب على العديد من التحديات التي واجهتها على مدار السنوات الماضية.
وأكد اهتمام مصر بتعظيم الانخراط مع كافة المدارس الدستورية بالقارة في إطار العمل على تفعيل كافة أطر التعاون القائمة بين الأشقاء الأفارقة وتبادل الخبرات فيما بينهم، لا سيما في ظل الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي، والتي تتطلع مصر خلالها لتكثيف أواصر العمل الأفريقي المشترك في جميع المجالات ومن بينهما التعاون القضائي بين الدول الأفريقية.
وشهد اللقاء حوارًا مفتوحًا بين الرئيس ورؤساء وممثلي المحاكم الدستورية والعليا الأفريقية حول أبرز الموضوعات التي تناولتها نسخة العام الجاري من المؤتمر، خاصةً ذات الصلة بدور القضاء في مكافحة الفساد، وتفعيل القوانين البيئية للمساهمة في معالجة ظاهرة تغير المناخ، وتحقيق التوازن بين جهود التصدي للإرهاب وحماية حقوق الإنسان.
وأكد الرئيس في ختام اللقاء أهمية مفهوم الإرادة والوعي الشعبي المشترك لتعزيز دور القانون والقضاء في دول القارة لتمكينها من التصدي بفعالية للتحديات المشتركة مثل الإرهاب والفكر المتطرف، والذي يعتبر من أخطر التحديات التي تواجه العالم بأسره وليس فقط الدول الأفريقية، الأمر الذي يستوجب أن تتمكن المؤسسات القضائية من مواجهته واستحداث الأطر القانونية اللازمة للتعامل معه، أخذًا في الاعتبار ضرورة الحفاظ على حقوق الدولة ومكتسباتها، وأن مكافحة الإرهاب هي أحد أهم حقوق الإنسان، وهو الحق في الحياة ذاتها وفي الشعور بالأمان الذي بدونه تستحيل الحياة ويستحيل تحقيق التنمية والتقدم.
بطولة الأمم الأفريقية
كما عقد الرئيس السيسي اجتماعا مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وتناول الاجتماع متابعة آخر الاستعدادات لتنظيم بطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم، المقرر أن تستضيفها مصر خلال شهر يونيو المقبل.
ووجه الرئيس باستمرار التنسيق بين كافة الجهات المعنية بالدولة بشأن الترتيبات اللازمة قبل إقامة بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 لضمان خروجها بالصورة المُثلَى، أخذًا في الاعتبار أهمية الحدث على المستويين القاري والدولي، فضلًا عن مواكبته مع تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي.
كما وجه الرئيس باستثمار عملية التحضير للبطولة لتطوير وتحديث البنية التحتية الرياضية الخاصة بمنشآت واستادات كرة القدم ورفع كفاءتها بالمحافظات التي تقام بها، فضلًا عن حسن إدارة الجوانب الاقتصادية وعوائد البطولة السياحية والتسويقية، بالإضافة إلى الالتزام بالبرامج التنفيذية والزمنية المحددة للانتهاء من كافة التفاصيل التنظيمية وفقًا لأعلى المعايير الدولية.
رئيس "كاف"
كما التقى الرئيس السيسي أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، وذلك بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.
ورحب الرئيس السيسي بلقاء رئيس "كاف"، منوهًا بالشعبية الواسعة لكرة القدم على المستويين القاري والعالمي لما لها من دور فعال في التقريب بين الشعوب وغرس الروح الرياضية والإخاء بينهم في إطار التنافس الرياضي.
كما شدد الرئيس الرئيس على توفير الحكومة لشتى سبل الدعم للاتحاد الأفريقي لكرة القدم في مقره بالقاهرة ليتمكن من مزاولة مهامه على أكمل وجه، مشيدًا بالتطور الملحوظ الذي تشهده كرة القدم الأفريقية مؤخرًا على الساحة العالمية، والذي تمثل في الأداء المشرف لمعظم المنتخبات والأندية الأفريقية في البطولات الدولية، وكذا وصول عدد كبير من لاعبي كرة القدم الأفارقة المحترفين إلى أعلى درجات التميز العالمي.
كما أكد الرئيس حرص الدولة على توفير جميع المتطلبات لنجاح بطولة كأس الأمم الأفريقية لعام 2019، التي تستضيفها مصر خلال شهر يونيو المقبل، على كافة المستويات التنظيمية والإدارية واللوجستية، خاصةً في ضوء ما تتمتع به مصر من بنية تحتية مجهزة على أعلى مستوى، ولتكون تلك البطولة بمثابة احتفالية رياضية أفريقية متميزة.
وأهدى أحمد أحمد رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم شعار "كاف" إلى الرئيس السيسي، مشيدًا بدور مصر التاريخي كإحدى الدول المؤسسة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، الذي تكلل باستضافتها لمقر الاتحاد بالقاهرة، وهو الأمر الذي يعد امتدادًا للموقع المصري الريادي في أفريقيا على المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية، إلى جانب تلك الرياضية، لا سيما في مجال كرة القدم كون مصر أول دولة تفوز بكأس الأمم الأفريقية عام 1957، وكذلك صاحبة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالكأس بسبع بطولات.
كما التقى الرئيس السيسي النواب العموم المشاركين في المؤتمر الأول لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأعضاء اللجنة التنفيذية لجمعية النواب العموم الأفارقة، وذلك بحضور النائب العام المستشار نبيل صادق.
وأعرب الرئيس السيسي عن ترحيبه بنواب عموم الدول المشاركين في المؤتمر وأعضاء اللجنة التنفيذية لجمعية نواب عموم أفريقيا، مؤكدًا دعم الدولة للنيابة العامة ومختلف الهيئات القضائية في مصر باعتبار أن سيادة القانون هي أساس الحكم، ومشيرًا إلى أهمية العدل باعتباره أسمى القيم الإنسانية وأساس استقرار المجتمعات.
كما أكد الرئيس أنه لا يستطيع أحد أن يتدخل في عمل القضاء واستقلاله، وأن الدولة تعمل على ترسيخ هذا المبدأ من خلال الممارسات.
كما أشار الرئيس إلى أهمية المؤتمر الذي تنظمه النيابة العامة المصرية حول سبل تعزيز التعاون الدولي في مواجهة التهديد المتصاعد لعمليات تمويل الإرهاب وغسل الأموال، باعتبار هذين الموضوعين من أهم التحديات التي تواجه العالم في الوقت الحالي، خاصة مع الأزمات المتعددة التي تشهدها الساحتين الدولية والإقليمية، وما للإرهاب من دور رئيسي في إشعالها، فضلًا عن أثر غسيل الأموال في استنزاف الاقتصاد الوطني والإضرار بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للدول والشعوب.
واستعرض الرئيس في هذا الإطار رؤية مصر لمكافحة الإرهاب، والتي تستند إلى التعامل مع تلك الظاهرة من كافة جوانبها بما في ذلك الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والدينية، فضلًا عن التصدي لآليات التمويل والدعم السياسي والإعلامي للجماعات الإرهابية، مؤكدًا أهمية تكثيف جهود المجتمع الدولي لمنع استغلال الإرهاب للتقدم المعلوماتي والتكنولوجي مما ساهم في إضفاء أبعاد خطيرة على ظاهرة الإرهاب التي تستخدم المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي للتحريض على التطرف وتجنيد الأفراد.
وأكد الرئيس أهمية دور جمعية النواب العموم الأفارقة، في العمل على رفع كفاءة أجهزة الادعاء في القارة وبناء قدرات أعضائها، مشيرًا إلى دعم مصر لدور الجمعية في ظل رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي، باعتبار أن تعزيز العمل الأفريقي المشترك يعد أحد أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد.
وأكد الرئيس خلال حواره مع النواب العموم على خطورة قضية الإرهابيين، العائدين من المناطق التي تعاني من الإرهاب إلى دولهم الأم، مما يطلق عليهم المقاتلين الأجانب، وما يمثله هؤلاء من خطورة على المجتمعات، حيث يتم استغلالهم في نشر الفكر المتطرف الذي لا يؤمن سوى بالقتل والعنف والتدمير.
رئيس كينيا
كما تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الكيني أوهورو كينياتا وأكد الرئيس خلال الاتصال الأهمية الخاصة التي يوليوا للتشاور مع الرئيس كينياتا، وذلك في ضوء العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط مصر بشقيقتها كينيا، منوهًا سيادته إلى حرص مصر على العمل على تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما التبادل التجاري والاستثمار وتطوير البنية التحتية وتوفير الدعم الفني وبناء القدرات
كما أصدر الرئيس السيسي قرارًا، رقم 471 لسنة 2018، بشأن الموافقة على التعديل الثالث لاتفاقية منحة المساعدة بين جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية بشأن الأعمال الزراعية للتنمية الريفية وزيادة الدخول "أرضي"، والموقع في القاهرة بتاريخ 24 يوليو 2018.
كما أصدر الرئيس السيسي قرارا جمهوريا أيضا، رقم 476 لسنة 2018، بالموافقة على التعديل الثالث لاتفاقية منحة المساعدة بين جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية بشأن مبادرة التعليم العالى المصرية الأمريكية، والموقع في القاهرة بتاريخ 24 يوليو 2018.