طارق شوقى: هناك تحديات ومشاكل موروثة فى المجتمع

أكد الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن هناك العديد من الإنجازات التى تم تنفيذها على أرض الواقع خلال عملية تطوير التعليم ما قبل الجامعى خلال العامين الماضيين، إلا أن هناك تحديات ومشاكل موروثة فى المجتمع ونقوم على حلها بمساندة المواطنين لكن حجم التحديات كبير جدا والتمويل قليل وفقا لما نريد تنفيذه. 

وأضاف شوقى خلال الجلسة التحضيرية لمؤتمر التعليم فى مصر، إن الوزارة عملت خلال الفترة الماضية على وضع نظام جديد لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائى، وتم تأليف وتوزيع أكثر من 20 مليون كتاب للأطفال، و500 ألف دليل للمعلمين خلال 3 سنوات. 

 

وأشار إلى أنه تم تدريب 150 ألف معلم فى مرحلة رياض الأطفال، وهؤلاء المعلمين لا يعملون بالدروس خصوصية ولا يشكون من ضعف الدخل.

وأوضح أنه تم تطوير المناهج التعليمية، وتعمل الوزارة حاليا على تطوير منهج الصف الثانى والثالث والرابع الابتدائى، كاشفا عن وجود قائمة فى جميع المديريات التعليمية لتحويل التلاميذ من المدارس الدولية إلى الحكومية. 

وأشار إلى أن التطوير فى المرحلة الثانوية واجه جدلا كبيرا جدا من أجل إعادة فكرة التعلم لدى الطالب، ونجحت الوزارة فى دمج التكنولوجيا والشبكات الإلكترونية فى ربط المدارس وتوفير المواد العلمية عليها للوصل إلى أفقر نجع فى مصر. 

وأكد وزير التعليم خلال المؤتمر الذى تنظمه أخبار اليوم وجامعة القاهرة، أن الطلاب شجعوا عملية التطوير ولكن أولياء الأمور هم من قاموا بالجدل، وطالب أولياء الأمور بترك أبنائهم لاختيار نظام التعليم الذى يناسبهم، موضحا أن المخاوف من تطبيق النظام الجديد لم تكن فى محلها، ولم يتم صرف أى مليم من أى قرض وتطبيق النظام الجديد تم بتمويلنا، مشيرا إلى أن تكلفة التابلت بلغت 3.5 مليار دولار وتم التأمين عليه ولم يدفع أى طالب مليم واحد، كما أن تكلفة الشبكات الإلكترونية فى المدارس مليارات الجنيهات. 

 

وقال شوقى، إن الوزارة تعمل على موضوع الاحتياجات الخاصة باهتمام شديد وذلك بترجمة المناهج الجديدة لهم والاهتمام بمدارس الدمج وعمل مجمعات لخدمة أهالى التلاميذ من ذوى الاحتياجات الخاصة. 

 

وعن أوضاع المعلمين، قال إنه تم تعيين نائب وزير للمعلمين الذين كانوا يعانون من 42 مشكلة تم حلها باستثناء 9 مشكلات يتم العمل عليها من ضمنها المرتبات والأجور. 

 

وأضاف أن هناك 35 مدرسة يابانية تعمل بنجاح، والجزء الفنى تستطيع الوزارة تنفيذه ولكن نحتاج إلى تغيير الثقافة،  مشددا على أن التربية مسئولية الجميع وليس مسئولية الوزارة فقط ولابد أن نواجه أنفسنا ولابد من عمل حوار مجتمعى عن دور الأسرة فى التربية وأن يتحمل المواطن مسئوليته فى ذلك.

 

وأوضح شوقى أن العملية التعليمية بمصر تحتاج إلى تغيير ثقافة المجتمع وأولياء الأمور وخاصة عند الحصول على الدرجات النهائية بالامتحانات، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى إلى إعادة التعلُم لإعداد جيل قادر على مواصلة العطاء للإرتقاء بالدولة فى جميع المجالات.

 

وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن مقولة "بلد شهادات"، هي مقولة صحيحة لأن الطلاب بجميع المراحل التعليمية لم يبذلوا جهدًا خلال فترة الدراسة، موضحًا أن الجامعة لها دورا كبيرا فى إعداد الطلاب، وعليهم عدم التساهل فى مستوى الامتحانات حتى لو انخفضت نسبة النجاح بكافة الكليات، لأن الشهادة هى القيمة الفعلية التى تعبر عن قيمة التعليم الجيد الذى تلقاه الطالب.