«معلومات الوزراء» يستقبل وفدا من «التنمية المحلية»

استقبل مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، وفدا من وزارة التنمية المحلية، يضم عددا من القيادات الشابة من محافظات الجمهورية المختلفة، برئاسة المهندس صلاح شحاتة، مساعد وزير التنمية المحلية لتكنولوجيا المعلومات.

وأكد المهندس زياد عبد التواب، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أن الزيارة تهدف إلى توطيد وتفعيل أواصر التعاون المشترك وفتح آفاق جديدة للتعاون المستقبلي في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، فضلًا عن التعرف على مجالات عمل المركز وأحدث أنشطته وإصداراته المختلفة ودوره في دعم متخذ القرار في مصر.

وأضاف "عبد التواب" أن الزيارة تأتي أيضًا في إطار توطيد علاقات التعاون بين المركز ومؤسسات وأجهزة الدولة المختلفة، وتطوير الخدمات التي ‏يقدمها للجهات الحكومية انطلاقًا من إيمان الأطراف المشاركة بأهمية دور كل منهما في ‏تفعيل مفهوم المشاركة والتعاون والتكامل بين كافة أجهزة الدولة وبعضها البعض، والذي ‏من شأنه تطوير الأعمال والخدمات المقدمة من قبل هذه الأجهزة.‏

وأوضح "عبد التواب" أن الوفد اطلع على عرض تقديمي عن رؤية المركز وأهدافه الإستراتيجية، ومحاور العمل الرئيسية به، وأهم إدارات المركز والوحدات والمراكز واللجان التابعة له ومجالات عملها، والإمكانيات والخبرات التي يتمتع بها.

وأشار ‏"عبد التواب" إلى أن الوفد قام بجولة تعريفية بمقار المركز لتفقد كياناته المختلفة، بدأت بزيارته لمقر الهرم والتي اطلع خلالها على عرض تقديمي عن دور الإدارة العامة لموارد البيانات بالمركز، كما تم خلال الزيارة استعراض أهمية جمع المعلومات وتدقيقها بهدف دعم متخذ القرار استنادًا إلى معلومات محدثة ودقيقة أولًا بأول مع التأكيد على أهمية التعاون ‏مع المحافظات بصفتها أحد أهم الروافد الأساسية للبيانات.

وتابع ‏"عبد التواب" أن الوفد انتقل بعد ذلك لزيارة المقر الرئيسي للمركز بقصر العيني، وخلالها تفقد غرفة العمليات المركزية التابعة لإدارة الأزمات والكوارث بمركز المعلومات وهي غرفة مركزية تتيح الاتصال المباشر بجميع الجهات من الوزارات والمحافظات والجهات المعنية على مستوى الدولة، وتأتي كعنصر رئيسي ضمن تكوين قطاع إدارة الأزمات والكوارث، كما أنها مجهزة بأحدث أجهزة الاتصال الحديثة ومتصلة بـ 27 غرفة عمليات فرعية في محافظات الجمهورية، ويشارك في الغرفة ممثلين عن أجهزة وهيئات الدولة المعنية.

كما قام الوفد بزيارة المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، وخلال الزيارة اطلع الوفد على أبرز أنشطة المركز وأعماله المختلفة، والذي صُدر قرار إنشائه في أغسطس الماضي، ليختص بعدد من المهام أبرزها تحقيق التواصل الفعال بين الحكومة وبين وسائل الإعلام المختلفة بهدف توضيح ‏الحقائق للرأي العام ودحض الشائعات حول مختلف القضايا والموضوعات في إطار ‏من الشفافية والمصداقية، فضلًا عن تسويق أنشطة الحكومة للمواطن المصري بشكل إعلامي مبسط وشامل، وكذلك توضيح جهود الحكومة لحل مشكلات المواطنين، وتخفيف المعاناة عن كأهل المواطن المصري.

وقام الوفد أيضًا بزيارة مركز استطلاعات وبحوث الرأي العام بمركز المعلومات، والذي أنشئ عام 2003، حيث يقوم المركز بقياس ودراسة اتجاهات المواطنين نحو مختلف الأوضاع والقضايا المطروحة على الساحة الداخلية، للتوجه بها إلى متخذ القرار للاستعانة بهذه الاتجاهات في اتخاذ القرارات الصحيحة، والاسترشاد بها في إعداد الخطط والسياسات المختلفة، كما يهتم مركز استطلاع الرأي أيضًا بقياس اهتمامات الرأي العام من أجل التعرف على القضايا ذات الأولوية التي يجدّر وضعها على قائمة اهتمامات متخذي القرار.

واختتم الوفد جولته بزيارة مكتبة المركز للتعرف على أحدث المقتنيات بداخلها والخدمات التي تقدمها، وكذلك أنشطتها في مجال تنمية الكوادر البشرية المتخصصة وشباب الخريجين في مجال المكتبات ودعم البحوث، ودورها في تقديم الخدمات الاستشارية لتطوير المكتبات المصرية باستخدام تكنولوجيا المعلومات.

وتقوم مكتبة المركز بدور فعال في مجال دعم اتخاذ القرار، وذلك من خلال إصدار مجموعة من النشرات المتخصصة، وعلى صعيد إثراء وتنمية البنية المعلوماتية المصرية فقد قامت المكتبة ببناء مجموعة من قواعد البيانات وتعكف على تحديثها وتنميتها بصفة يومية مثل القاعدة القومية للدراسات، وقاعدة بيانات قضايا وآراء وغيرها، وتسعى المكتبة نحو تنمية مقتنياتها من مصادر المعلومات من الكتب والمراجع والتقارير والدراسات وأوراق المؤتمرات التي تصدر داخل وخارج مصر، وتحديثها بصفة مستمرة، وتعتبر المكتبة بذلك مركز إيداع لكل ما يصدره المركز من إنتاج فكري. 

وأعرب وفد الوزارة عن سعادته بزيارة مركز معلومات مجلس الوزراء، وأشادوا بدوره في دعم متخذ القرار في مصر وما يقوم به من دراسات وأبحاث وتقارير وغيرها من الأنشطة لدعم جهود التنمية بالدولة المصرية، مؤكدين حرص الوزارة على استمرار التعاون المشترك، وتطلعهم لمزيد من التكامل بين الطرفين وتعظيم الاستفادة من مخرجات المركز المتعددة.