«إكسون موبيل» تنظم تدريب شامل لإدارة الأزمات بالبحر الأحمر

قامت شركة «إكسون موبيل» بعقد تدريب لإدارة الأزمات بمنطقة «سوما باي» جنوب مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، في الفترة من 3-7 مارس، وذلك من خلال القيام بسيناريو تخيلي بهدف اختبار وتنمية القدرات، وتأكيد الإستعداد لمكافحة تلوث ناتج عن تسرب تخيلي لبترول خام من احدي الناقلات للشواطئ المصرية في حال حدوثه لا قدر الله طبقاً لسيناريو مخطط وغير حقيقي.

 

هذا وقد قامت مجموعة من كوادر شركة «إكسون موبيل» العالمية تتكون من 120 خبير عالمي ومتخصص من 27 دولة من ذوي الخبرات في مجال مكافحة التلوث البترولي وإدارة الازمات بالتخطيط وتنفيذ لسيناريو التدريب التخيلي، واشتمل التدريب على اقامة مركز لإدارة الازمات وغرفة عمليات بمدينه الغردقه وتم الدفع بمعدات متخصصة لمكافحة الازمة الطارئة والغير حقيقية بهدف التأكد من استعداد الشركة المتكامل لمواجهة مثل تلك الازمات اذا حدثت لا قدر الله بأي من المواقع المصرية.

 

هذا وقد تعاونت شركة «اكسون موبيل» مع الجهات الحكومية المصرية المختصة مثل وزارة الدفاع ووزارة البترول ووزارة البيئة والهيئة المصرية العامة للبترول وجهاز شئون البيئة وشركة بتروسيف لعقد فاعليات هذا التدريب بهدف اكتساب ونقل المهارات والخبرات اللازمة لمواجهة اي حادث شبيه في المستقبل.

 

وقد حضر التدريب المهندس عابد عز الرجال، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للبترول ممثلاً عن وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتورة كوثر حفني أبو السعود، وكيل اول وزارة البيئة والمنسق الوطني للاستعداد والاستجابة والتعاون لمواجهة حوادث التلوث البحري بالزيت ممثلاً عن الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة وممثلاً أيضاً عن الدكتور الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والمهندس عماد عبد الرازق، رئيس مجلس الإدارة والمدير الإداري والعضو المنتدب بشركة بترو سيف، بالإضافة إلى مجموعة من الخبراء العالميين المتخصصين في مجال إدارة الأزمات بشركة اكسون موبيل.

 

وقد شاركت شركة بتروسيف بتوفير المعدات اللازمة وفي أعمال التدريب العملي من خلال طاقم من الخبراء والمهندسين وقادت بدورها المواقع والمعدات الخاصة بمكافحة التلوث البحرى بالتعاون مع خبراء اكسون موبيل لتنفيذ كافة الفاعليات الميدانية لاعمال الاستجابة لحوادث التلوث البحري.

 

وأعرب المهندس عابد عز الرجال عن سعادته بالتدريب قائلاً: «قد اسعدنى كثيرا وجودي في هذا الحدث العالمي مع شركة اكسون موبيل ووزارة البيئة وشركة بتروسيف وجهاز شئون حماية البيئة وممثلي وزارة الدفاع من القوات البحرية وحرس الحدود والحرب الكيماوية وجميع الجهات المتخصصة، وتواجد هذا العدد الضخم من خبراء الشركة لأول مرة فى مصر من مختلف الدول والتخصصات والتى تمثل أدارة الازمات وحالات الطوارىء كما اسعدنى اندماج الفريقين فى العمل سوياً لإدارة الازمة المفترضة مما يعكس اهتمام وزارة البترول برفع كفاءة العاملين بها وتبادل الخبرات مع الشركات العالمية». 

 

واثني المهندس هشام العمروسي رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركه اكسون موبيل مصر علي فاعليات التدريب قائلاً: «يأتي هذا التدريب العملى الشامل في إطار اهتمام الشركة الدائم بتدريب العاملين بها على أعلى مستوى من الكفاءة والصحة والسلامة المهنية في مجال الاستجابة للحوادث واهتمامها الدائم بالحفاظ على البيئة التى تعمل بها بجانب حرصها علي التعاون مع الجهات الحكوميه المصريه المختصة بإداره الأزمات المماثله والإستفادة من تبادل الخبرات والمهارات مع 120 خبير عالمي ومتخصص مما سيعود بالنفع علي قطاع البترول المصري باكمله».

 

كما أضافت الدكتورة كوثر حفني أبو السعود:«يسعدنى نجاح هذا التدريب والذى يأتى طبقا لمتطلبات تفعيل خطة الطوارىء الوطنية لمواجهة حوادث التلوث البحرى بالزيت فى القيام بإعداد التدريبات العملية وسيناريوهات التلوث من المستوى الثالث لقياس مدى جاهزية المعدات والاطقم المدربة على المستوى الوطنى فى إدارة والتعامل مع الحوادث الكبرى التى تتطلب تضافر جهود الدولة والتى يمكن ان تطلب العون والمساعدة من الدول الاخرى.

 

واضاف المهندس عماد عبد الرازق: «نقوم بالاشراف اليوم، بالاشتراك مع شركة اكسون موبيل على هذا التدريب القائم على اعلى مستوى وتعد هذه المرة الاولى لإقامة مثل ذلك التدريب فى مصر منذ اكثر من 10 سنوات بهذا الحجم وعدد الخبراء والمعدات" وأشاد بالمجهود المبذول واهمية مثل تلك التدريبات قائلاً: «تلك التدريبات التى تقوم بتطبيقها شركات عالمية مثل اكسون موبيل تساهم فى اعطاء الأولوية القصوى لأهمية الحفاظ على البيئة فى تلك القطاعات وتساعد على تأهيل وتجهيز العاملين بالقطاع للأستعداد لمثل تلك الحوادث والعمل على الحد من الخسائر وتوفير الوقت والمجهود». 

 

ويشار أن شركة اكسون موبيل العالمية حريصه علي عقد هذا النوع من التدريبب بصفة دورية، وقد قامت بالعديد من التدريبات المماثله بدول مختلفة بمناطق أوروبا وأفريقيا وآسيا ولكنها قامت باستضافته للأول مرة بمصر والشرق الأوسط لما تتمتع به الدولة المصرية بثقل عالمي كونها احد اهم مراكز الطاقة المستكشفة والمصدرة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.