بعد إعلان السيادة الإسرائيلية عليها.. الجولان بين الماضي والحاضر
كتب محمد الصياداحتلت مرتفعات الجولان اهتماما إعلاميا وحديث الرأي العام خلال الأيام الماضية خاصة بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره الاعتراف بسيادة إسرائيل عليها، في المقابل أعلن الاتحاد الأوروبي والدول العربية وسوريا رفضها للاعتراف الأميركي بشأن مرتفعات الجولان.
أعلن «الكرملين» في بيان رسمي اليوم الثلاثاء، تعليقه بشأن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وجاء في نص البيان: «روسيا تأسف لقرار ترامب بشأن الجولان الذي سيجلب دون أدنى شك تداعيات سلبية».
موضوعات ذات صلة
- أحمد موسى: مرسي وراء قرار تملك غير العربي أراض في سيناء
- كيف تحقق مدن الجيل الرابع طفرة إنشائية؟
- خبير: «الواقي الذكري» الحل الأمثل للزيادة السكانية
- محلل: خلو منصب الرئيس الجزائري مفاجأة
- محمود علاء يُغادر مباراة مصر ونيجيريا.. والسبب
- اللواء ناجي شهود: الإرهاب أحد أدوات تغيير المنطقة
- «جلوبال فاير باور»: الجيش المصري الأقوى عربياً والعاشر عالمياً (صور)
- الديهي: «السيسي وقع على شهادة محو الإخوان من الوجود»
- الديهي: «مصر قبل السيسي كانت تصعب على الكافر»
- الديهي: «السيسي حاسب على مشاريب فساد 40 سنة»
- التعليم: 500 ألف طالب يجرون امتحان اللغة الفرنسية على التابلت
- وظائف في ديوان عام «التنمية المحلية».. تعرف على التفاصيل
الجولان هضبة تحتوي على الكثير من الموارد الطبيعية، يشتهر أهلها من العرب السوريين، وهم جلهم من أفراد الطائفة الدرزية الذين يتمسكون بهوية الجولان السورية ويرفضون الجنسية الإسرائيلية، بزراعة التفاح، في حين تستغلها إسرائيل في زراعة العنب من أجل إنتاج النبيذ، كما تعد الجولان، مصدراً رئيسياً للمياه لمنطقة قاحلة، إذ تتساقط مياه الأمطار من مرتفعات الجولان في نهر الأردن، وتوفر المنطقة ثلث إمدادات المياه الإسرائيلية.
في 1991 وبعد مؤتمر مدريد للسلام، دخلت المفاوضات السورية الإسرائيلية مرحلة متقدمة، خصوصا في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين، وحققت المفاوضات تقدما ملحوظا في شهر أغسطس 1992، بعدما وافق الإسرائيليون على اعتبار القرار 242 ينطبق على المسار السوري، وبدأ المفاوضون الإسرائيليون يتحدثون عن انسحاب من مرتفعات الجولان.
بموجب الحدود الدولية التي تم رسمت في العام 1923، تقع الحدود السورية على بعد 10 أمتار من الشاطئ الشمالي الشرقي لبحيرة طبريا، غير أن اتفاقية ترسيم الحدود منحت سوريا الحق في استغلال بالحيرة في مجالي الملاحة والصيد، وظلت سوريا تمارس هذا الحق حتى الرابع من يونيو1967 عندما أنهت سيطرة إسرائيل على الجولان السيطرة السورية على هذا الجزء من بحيرة طبريا.
ومن هنا جاء إصرار سوريا في المفاوضات السلمية على انسحاب إسرائيل من مرتفعات الجولان إلى خطوط الرابع من يونيو 1967، غير أن الموقف الإسرائيلي هو أن الحدود الدولية لعام 1923، هو خارج الخلاف بشأن الجولان وترفض إمكانية الانسحاب إلى خط غربي هذه الحدود.