كل ما تريد معرفته عن «التوحد».. ودور أولياء الأمور للتصدي له
كتب حسام الحديدينشرت منظمة الصحة العالمية، مجموعة من الأسئلة والأجوبة عن اضطرابات مرض التوحد، في إطار اهتمامتها بكل ما يتعلق بصحة البشر عموماً، ويمكنك متابعة السطور التالية للتعرف على علامات هذا المرض ومدى تحدث الإصابة به.
ما هو مرض التوحد؟
اضطرابات طيف التوحد هي عبارة عن مجموعة من الاضطرابات المعقدة في نمو الدماغ، ويتناول هذا المصطلح الشامل حالات من قبيل مرض التوحد واضطرابات التفكك في مرحلة الطفولة ومتلازمة «آسبرغر»، وتتميز هذه الاضطرابات بمواجهة الفرد لصعوبات في التفاعل مع المجتمع والتواصل معه، ومحدودية وتكرار خزين الاهتمامات والأنشطة التي لديه.
ما مدى شيوع الإصابة بمرض التوحد؟
تشير التقديرات المستمدة من الاستعراضات إلى أن طفلا واحدا من بين كل 160 طفلًا يصاب باضطرابات طيف التوحد، وتمثل تلك التقديرات عدد الحالات في المتوسط، وتتباين معدلات انتشارها تباينًا كبيرًا بحسب الدراسات، بيد أن بعض الدراسات الحديثة تفيد بمعدلات انتشار أعلى بكثير من ذلك.
هل يعاني الأشخاص المصابون بالتوحد من إعاقات ذهنية على الدوام؟
يعد مستوى الأداء الذهني لدى المصابين باضطرابات طيف التوحد متغيّر جدًا، وهو يتراوح بين قصور شديد وآخر طاغٍ في مهارات المريض المعرفية غير اللفظية، وتشير التقديرات إلى أن حوالي 50% من المصابين بالاضطرابات المذكورة يعانون أيضًا من إعاقات ذهنية.
ما أسباب الإصابة بالتوحد؟
جواب: تشير البيّنات العلمية إلى أن عوامل عديدة وراثية وبيئية على حد سواء تسهم في ظهور اضطرابات طيف التوحد عبر التأثير في نمو الدماغ بوقت مبكر.
ما أصغر سن يمكن التعرّف فيها على التوحد لدى الأطفال؟
من الصعب تحديد اضطرابات طيف التوحد لدى الطفل قبل بلوغه سن 12 شهرًا، ولكن يمكن تشخيصها بصورة عامة عند بلوغه سن عامين، ومن السمات المميزة لظهور المرض لديه التأخر أو التراجع المؤقت في تطوير مهاراته اللغوية والاجتماعية وتكرار القوالب النمطية في سلوكياته.
ماذا بوسع الوالدين أن يفعلاه لمساعدة طفلهما المصاب بالتوحد؟
يؤدي الوالدان دورًا أساسيًا في توفير الدعم اللازم لطفلهما المصاب بالتوحد، وبمقدورهما أن يساعدا في ضمان إتاحة الخدمات الصحية والتعليمية للطفل وأن يقدما بيئات رعاية وتحفيز لدى نموه، وثبت في الآونة الأخيرة أن بإمكان الوالدين أيضًا أن يساعدان في تزويد طفلهما بالعلاجات النفسية والسلوكية.
هل اللقاحات التي تُعطى في مرحلة الطفولة مسئولة عن التوحد؟
تشير البيانات الوبائية المتاحة إلى أنه لا تتوفر بيّنات تثبت وجود صلة بين لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية والإصابة باضطرابات طيف التوحد، كما تبيّن أن عيوبًا جسيمة تشوب الدراسات السابقة التي أشارت إلى وجود علاقة سببية بين اللقاح والاضطرابات، ولا توجد أيضًا بيّنات تدلّ على أن اللقاحات الأخرى التي تُعطى في مرحلة الطفولة قد تزيد خطورة الإصابة باضطرابات طيف التوحد، وإضافة إلى ذلك، خلصت استعراضات البيّنات التي كلّفت بإجرائها المنظمة إلى أنه لا توجد صلة تربط بين استعمال المواد الحافظة من قبيل مادة الثيومرسال الحاوية على أثيل الزئبق في اللقاحات والإصابة باضطرابات طيف التوحد.