وداد حمدي.. «زنوبة» السينما المصرية
كتب ممد شوقينزلت من سلم طيارة الحجاج تزغرط من فرحتها، في3 يوليو 1924 ولدت وداد حمدي فى كفر الشيخ، وعاشت بصحبة عائلتها فى المحلة الكبرى، بحكم عمل والدها فى شركة الغزل والنسيج هناك.
تعرض والد وداد حمدى لأزمة مالية بعد خروجه على المعاش أثرت على العائلة بأكملها، فسافرت للقاهرة للبحث عن عمل وعاشت فى منزل عمها بمنطقة السيدة زينب.
لم يكن التمثيل هدفها فى البداية، لكن كان هدفها هو إبراز موهبتها الغنائية فكانت تحب الطرب والغناء وحاولت تقديم موهبتها على بعض المسارح لكنها فشلت.
موضوعات ذات صلة
- أول تعليق من «ماندزوكيتش» بعد تجديد عقده مع يوفنتوس
- نجلة ترامب تشيد بخطاب السيسي بشأن المرأة
- قطع مياه الشرب بسوهاج في هذا الموعد
- كامل الوزير: «يتم العمل حالياً على إصلاح السكك الحديدية» (فيديو)
- 40 ألف جنيه غرامة على الأهلي والاتحاد.. والسبب؟
- ظهور أول حالة نادرة لمولود برأسين في أسوان (صور)
- وزير الأوقاف يعتمد إيفاد 86 إمام إلى 23 دولة لإحياء ليالي رمضان
- بعثة الزمالك تصل مطار القاهرة قبل السفر للمغرب
- افتتاح المنتدى العالمي للتعليم العالي.. وتعظيم عائد الاستثمار تتصدر أهم الملفات
- اجتماع عاجل لمجلس «الوطنية للصحافة» في هذا الشأن
- محمد صلاح يتحدى ثنائي ليفربول في التسديد على «العارضة» (فيديو)
- سفير مصر في جنوب أفريقيا يدعو بعثة الأهلي لحضور مأدبة عشاء
بعد دخولها عالم التمثيل حاولت البحث عن منزل لتسكن فيه بعد حدوث مشاكل مع عمها بسبب عودتها متأخرة من التصوير.
اشتهرت بدور الخادمة فى معظم أفلامها وكان أبرز هذه الأفلام هى، الزوجة 13، إشاعة حب، ثورة المدينة، ورد الغرام، تزوجت مرتين، الأولى من الموسيقار محمد الموجى، والثانية من الفنان محمد الطوخى، وأشيع زواجها من صلاح قابيل وإنجابها منه لكن نجل الأخير نفى هذه الشائعة.
في الفترة الأخيرة من حياتها انزوت بعض الشيء وفضلت الاعتكاف والتفرغ للعبادة خاصة بعد ما أدت فريضة الحج بصحبة ليلي طاهر و خيرية أحمد ويذكر أنها نزلت من سلم طيارة الحجاج تزغرط من فرحتها وكانت تبكي مع كل يوم من أيام الحج
فى ذات يوم تلقت الفنانة وداد حمدي، اتصالاً هاتفياً من الريجيسير الذى يدعى "متى باسليوس"، وأثناء حديثه معها عرض عليها أداء دور بأحد المسلسلات، وذهب "باسليوس" فى الميعاد الذى اتفقا عليه إلى منزلها، لكنه قبل الذهاب إليها قام بشراء "قفاز" وسكينة"..وكعادة المصريين استقبلته الفنان وداد حمدى أحسن استقبال، وقدمت له مشروب الضيافة، وبدأت تسأله على طبيعة المسلسل الذى عرضه عليها، وبالطبع كان "باسليوس" جاهز بالرد وسرد قصة وهمية من خياله، وأخبرها بأن المنتج والمؤلف سيأتون بعد قليل للاتفاق على كل التفاصيل، ثم طلب منها الذهاب للحمام.
وبمجرد ذهاب وداد حمدى لغرفة نومها لإحضار "منشفة" لضيفها حتى يجفف نفسه من الماء، فوجئت بوجوده خلفها مشهرا سكينا فى وجهها، الأمر الذى أخرسها قليلا، ثم تكلمت وحاولت أن تعرض عليه المال، لكنه رفض وقرر أن يتخلص منها، من خلال طعنها بالسكين 35 طعنة فى الصدر والبطن حتى سقطت على الأرض جثة هامدة...وحاول "باسليوس" البحث فى محتويات غرفتها فلم يجد سوا 250 جنيها، فأخذ كل ما استطاع أن يحمله، وحاول إخفاء آثار جريمته ونقل الضحية ووضعها على السرير وغطاها بالملابس، وفر سريعا وتخلص من أداة الجريمة "السكين" و "القفاز"، وباع بعضا من متعلقاتها وظل ينتظر ما سيحدث فى الساعات المقبلة، لكن لم يمر وقتا كثيرا، حتى جاءت ليلى شقيقتها لزيارتها فطرقت الباب لكن دون جدوى، ففتحت الباب بمفتاح سبق وتركته معها للاطمئنان عليها، لكنها صعقت بمجرد الدخول فوجدت شقيقتها غارقة فى الدماء فى غرفة نومها.
أبلغت شقيقتها الشرطة، وبدأ رحلة البحث عن الجانى الغامض ليعثروا على خصلة شعر فى يد جثمان الراحلة بعد أن مسكته من شعره أثناء قتلها، بالإضافة إلى بصمة مجهولة فى صالون منزلها، وبالبحث اشتبهوا فى الريجيسير "متى باسليوس" باعتباره آخر من تواصل مع الضحية قبل مقتلها، وبالطبع أنكر فى البداية لكنه اعترف بعد ذلك بعد مواجهته بما عثر عليه رجال الأمن، ليوضح القاتل بأنه كان مديونا لعدد من الأشخاص، ما دفعه لقتل أحد الفنانين حتى يسدد المبالغ المطلوبة منه، حتى أنه فكر فى سرقة الفنانة يسرا والفنان أحمد زكى، وأحالت المحكمة الريجيسير "متى باسليوس" لمفتى الجمهورية وأصدرت حكمها بالإعدام، ونفذ فيه الحكم.