تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية ”مسمار أخير” في نعش أردوغان
وكالاتينشر موقع السلطة الإخباري مجموعة من الاخبار العالمية واليكم التفاصيل..
يبدو أن تهديد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية بمثابة "مسمار أخير" في نعش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورغبته في نشر فكر الجماعة المتطرفة من الشرق الأوسط إلى شمال إفريقيا وغيرها، وفقا لموقع "المونيتور".
ويقول الموقع في تقرير له إن الاتجاه الأمريكي الجديد ينذر بوجود مشكلة جديدة بين واشنطن وأنقرة التي لجأ إليها آلاف من أعضاء جماعة الإخوان خلال السنوات الماضية.
أعلنت إدارة ترامب نيتها إدراج جماعة الإخوان على لوائح الإرهاب، وذلك بعد أسابيع قليلة من اجتماع دونالد ترامب مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ويشير الموقع إلى أن القضية تشكل ضغطا على العلاقات الأمريكية التركية المتوترة بالفعل، حيث تضغط واشنطن على أنقرة لاتخاذ قرار بشأن سياسة الإخوان.
وأضاف الموقع أن تركيا تعمل منذ 2011 على استبدال بعض الأنظمة العربية بقادتها المنتمين للجماعة، لكن ذلك الأمر فشل في مصر بعد الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق محمد مرسي عقب ثورة 30 يونيو، موضحا أن تركيا خسرت أيضا في سوريا وليبيا والعراق.
وأشار في تقريره إلى أن تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية سيؤثر بالطبع على تركيا وأنشطتها ويعتمد الأمر على مشروع القانون الذي ستصيغه إدارة ترامب، متسائلة عن نية واشنطن إدراج جماعة الإخوان المصرية فقط إلى القائمة السوداء أم جميع المنظمات المرتبطة بها، موضحا أن الحركة لها أفرع في دول أخرى تحت مسميات مختلفة مثل "حزب النهضة" في تونس و"جبهة العمل الإسلامي" في الأردن، والحزب الإسلامي العراقي في العراق وغيرها في الجزائر والبحرين وعددا من الدول العربية.
وأكد التقرير أن القرار الأمريكي سوف يزعج تركيا ويمثل تحولا في التوجه الأمريكي نحو المنطقة، لكن أنقرة أكبر الخاسرين كونها ترتبط بعلاقة وثيقة مع جماعة الإخوان منذ عقود، موضحا أن حزب العدالة والتنمية الحاكم - حزب أردوغان - استغل تلك العلاقة لاستخدامها كقوة ناعمة في سياستها الخارجية، مشيرة إلى محاولة تركيا فرض حكم الإخوان في تونس وسوريا ومصر وليبيا.
وعن سوريا، أشار الموقع إلى أن الدول العربية حملت قطر وتركيا مسئولية ظهور جماعة الإخوان والميليشيات المسلحة في سوريا، بينما رحبت أنقرة بآلاف الفارين من الجماعة، ويقول الموقع إن 5 آلاف عضو من الجماعة على الأقل ذهبوا إلى تركيا.
وأوضح الموقع أن السياسة الأمريكية تغيرت منذ وصول دونالد ترامب للحكم ما يعزز احتمالية إدراج الجماعة على اللوائح السوداء للإرهاب، وتسائل الموقع عن موقف تركيا حال تصنيف واشنطن للإخوان منظمة إرهابية، هل ستتبنى الموقف نفسه وتدافع عن أعضاء الجماعة أم ستتخلى عن الحركة التي طالما استخدمتها للضغط على دول الجوار وواشنطن وفي كلا الحالتين ستكون الخسارة كبيرة.
وسلط التقرير الضوء على فقدان تركيا قدر كبير من نفوذها في المنطقة بسبب دعمها لجماعة الإخوان في دول مختلفة بينها سوريا وليبيا والعراق وتونس.