حسن عابدين.. الفنان الذي طُرد من أمام قبر الرسول
كتب محمد شوقيحسن عابدين، فنان حُكِم عليه بالإعدام وهو فى سن السابعة عشر، وذلك بسبب إنضمامه للمقاومة، حيث كان يحب الدفاع عن الأراضى العربية، وأن يقف فى وجه المعتدين، فكان شاباً مناضلاً يكافح من أجل الحرية.
ذات مرة انضم إلى صفوف المقاومة الفلسطينية فى عام 48 ، وقتل اثنين من الصهاينة وقُبض عليه من أجل المُحاكمة هو ومجموعة من الفلسطنيين وهم في قاعة المُحاكمة حُكم عليهم بالإعدام فقام فدائى آخر، وهدد بنسف نفسه ومن فى القاعة، إن لم يتم الافراج عنه وعن زملائه فهربوا جميعاً ولم يستطع الصهاينة تنفيذ حكم الإعدام على الراحل حسن عابدين.
وفى إحدى المرات ذهب الى بيت الله الحرام ليودى العمرة، وهو عند قبر الرسول صلٍّ الله عليه وسلم، إذا بأحد الحراس يقول له إبعد فأنت ممثل، فصُدم وأخذ يبكى كثيراَ وتأثر بهذا الموقف وعاد من هناك وهو قد قرر الاعتزال، وكان حينها يُمثل مسرحيته الجملية جدا «عش المجانيين».
قرر الفنان الراحل الاعتذار عنها، ولكن تدخل أحد الاصدقاء، وقال له: تعالى بنا نذهب إلى الشيخ الشعراوي لِيأخذوا رأيه، فقال له «الشعراوي»: قدم أشياء نافعة للناس تساعدهم في حل مشاكلهم ولاتقدم اشياء رخيصة لاتفيد الناس فى شيى وأيضا نصحه بإن يتمسك بدينه ولا يفرط فى شيى منه فأخذ يقدم حلقات تليفزيونية بعنوان«نور الهدى» التى كانت تُعالج المشاكل الاجتماعية فى المجتمع ورحل فى عام 1989 .