شوقي علام: قضية الإيمان لا إجبار فيها

ينشر موقع «السُلطة» الإخباري مجموعة من أخبار البرامج فى شهر رمضان المعظم، وإليكم التفاصيل. 
 

أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن الإسلام عُنيا بالتعايش السلمي منذ أكثر من 1400 عام، فالإنسان هو محور الإسلام، وفي بناءه لابد من العناية به عناية فائقة؛ لكون العقل البشري ليس واحدًا، ولكنه يختلف من شخص لأخر، وينتج عن هذا أن الأفكار والرؤي والمعتقدات تختلف أيضًا.

وأضاف "علام"، خلال حواره ببرنامج "الله أكرم" على فضائية "سي بي سي"، اليوم الإثنين، أن هذا التنوع والاختلاف في كل شيء في الإنسان والحيوان والجماد والنبات مقصد شرعي لله سبحانه وتعالى، وقضية التنوع لا تقتضي الصراع وأن من يؤمن يكون في استعلاء على من لا يؤمن، مشددًا على أن قضية الإيمان لا إجبار فيها ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، والله سبحانه وتعالى لو شاء لآمن من في الأرض جميعًا.

 

وأكد، أن التنوع والاختلاف في الإنسان يضبطه قول الله سبحانه وتعالى: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"، فأصل وأساس الوجود البشري هو التعارف والتعاون.

 

وتابع مفتي الجمهورية، أن الصراع بين المسلم وغيره من البشرية لا يوجد في الإسلام، وإنما هناك مبدأ التكامل، فالرسول –صلى الله عليه وسلم- تعايش مع المشركين بمنطقهم وتحملهم، وعندما هاجر للمدينة وجد تعددية ولو كان المقصود الصراع الذي ليس له مبرر لكان طالب بخروج كل من لا يؤمن بالرسول –صلى الله عليه وسلم- من المدينة، مستدلًا على ذلك إرسال الرسول –صلى الله عليه وسلم- المسلمين في أول الهجرة للحبشة والتي كان بها مسيحيين في هذا الوقت؛ لكوناه بها ملك لا يظلم عنده أحد، وذهب المسلمين وتعايشوا وألفوا المجتمع واندمجوا فيه.