الأيادٍ الشقيانة في رمضان.. ماسحة الأحذية: «نجاح ولادي نساني مرارة الأيام»
كتب محمد الصيادالساعة تدق الخامسة فجراً، تستيقظ مسرعة، وتؤدى صلاة الفجر، وتحمل على كفتها صندوقها الخشبى لتبدأ يومها الشاق بجوار مزلقان أرض اللواء بمنطقة المهندسين.
«أم حسن».. اسمها بالكامل آمال حسن محمود، مثال لقصة المرأة المصرية الأصيلة المكافحة، تحدت الواقع المرير فى تربية أبنائها، حتى التحقت بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان، لتكمل مسيرة تعليم أبنائها وبناتها الخمس.
الأولى فتاة خريجة كلية التمريض، والثانى يدرس الهندسة، فيما يدرس الثالث بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والرابع سياحة وفنادق، أما الأخير فيدرس فى المرحلة الأخيرة من الثانوية العامة.
صاحبة الـ 60 عاماً تحدثت عن يوم عملها قائلة: «بعد تحضير وجبه السحور وتأدية صلاة الفجر، أتوجه ومعى صندوق ورنيش الأحذية لمنطقة المزلقان بأرض اللواء، وهناك أمارس نشاطى اليومى حتى أستطيع أن أسد احتياجات منزلى».
وصول أبنائها إلى أعلى الكليات هون عليها معاناتها الشديدة، فقالت: «تعبى مارحش هدر.. أولادى لا يشعروننى بهذه المأساة، فالتحقوا بكليات القمة وسط زملائهم أبناء الطبقة الميسورة، وأنا لا أعلم كيف كافحت وجعلتهم يصلون لهذه الدرجة العلمية».