من دفاتر «الأبيض والأسود».. شادية مع «السيدة المنحوسة».. وعبد الوهاب مؤذن رمضان
كتب محمد شوقيذكريات نجوم زمان فىي شهر رمضان الكريم، مليئة بالحكايات والنوادر والأسرار، وبالأخص رواد ونجوم الزمن الجميل، الذى كان الشهر الفضيل يمثل لهم مناسبة لا تتكرر كثيراً.
موسيقار الأجيال
منذ 30 عاما كان يشهد مسجد سيد الشعراني آذان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، والذى كان يؤذن فوق مأذنته ويدعو الناس إلى الصلاة طوال شهر رمضان، وكان عبد الوهاب يعمل هذا عن إيمان راسخ خلال شهر الصيام.
كوكب الشرق
تعودت كوكب الشرق أم كلثوم، أن تصوم منذ كانت في التاسعة من عمرها، خاصة أنها تربت تربية دينية، وكان فى نفسها عقيدة تؤمن بها أن من فطر رمضان يجب ألا يغادر بيته حتى لا يراه الناس مفطرا، وإذا غادر بيته سيصاب حتما في حادث.
وفى أحد شهور رمضان، اضطرتها ظروفها الصحية أن تفطر، وتشاء الظروف أن يقع صدام في سياراتها وسيارة أخرى في الطريق، وهو ما أكد داخلها أن الإفطار يسبب التشاؤم.
سيدة الشاشة
حرصت سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، ألا تجمع بين العمل وصيام رمضان، لأن صحتها لا تتحمل الصيام في ظل الإرهاق الذي يسببه لها العمل، بل وكانت تفطر إذا ارتبطت بعمل فني في رمضان، وكانت تطعم 60 مسكينا لتكفر عن إفطارها، وكانت فاتن تشعر بالفشل إذا قامت بالتصوير وهى فاطرة، ولهذا كانت حريصة كل الحرص على ألا تمثل فيلما في رمضان.
النحنوحة
رمضان بالنسبة للفنانة ماجدة الصباحي شهر كله تفاؤل وسعادة، خاصة أنها ولدت في الشهر الكريم، كما أنها بدأت في حياتها الفنية واشترت قطع أرض وبدأت تصوير فيلمها الشهير «جميلة بوحريد» الذي لاقى نجاحاً كبيراً وعقدت أحسن الاتفاقيات المالية والفنية خلال الشهر الفضيل.
الدلوعة
كانت شادية تسعى دائما للتهرب من مقابلة سيدة «نحس»، كانت تسكن بجوارها، ولكن في شهر رمضان، خاصة أن الفنانة المعتزلة كانت تعتقد أن التشاؤم لا محل له في رمضان ولهذا فكانت تقابل هذه السيدة فقط خلال الشهر المبارك.
هدى سلطان
كانت الفنانة هدى سلطان تؤمن بالحسد، لذا كانت عندما تلتقى بأشخاص معينين ترتدي في عنقها أيقونة تمنع الحسد، إلا أنها في شهر رمضان لم ترتديها لأنها تعتقد أن عين الحسود لا تأتي بالشر في هذا الشهر المبارك.
بشارة واكيم
لم يكن الاحتفال بحلول شهر رمضان قاصرا فقط على نجوم الزمن الجميل من المسلمين، وإنما حرص كذلك النجوم الأقباط على مشاركة زملائهم وأصدقائهم الاحتفال بالشهر الكريم، ومنهم الفنان بشارة واكيم الذى كان يتقن اللغة العربية وأصول الثقافة الإسلامية، بصداقات قوية مع زملائه من الوسط الفني، خاصة الفنان حسين رياض.
وفي رمضان، اعتاد "واكيم" مشاركة الفنان حسين رياض سهراته الرمضانية، حيث كانا يلعبان الكونكان والدومينو، حتى وقت السحور بأحد مقاهي شارع عماد الدين.