لوسي.. رأفت الهجان المزيف
كتب محمد شوقيلم يصدق نفسه حين رشحه المخرج فطين عبدالوهاب، ليقوم بدور الفتى المستهتر الذي ينافس عمر الشريف على قلب سعاد حسني في فيلم «إشاعة حب» عام 1960.
فبعد أن قام جمال رمسيس بمشهدين صغيرين في فيلم «إسماعيل يس بوليس سري»، لم يكد يتذكره أحد سيسند إليه دوراً بمساحة أكبر نسبياً ومع نجوم زمنه يوسف وهبي وعمر الشريف وسعاد حسني وهند رستم، ليكون «لوسي ابن طنط فكيهة».
لوسي، كشخصية حيرت كثيراً فطين عبدالوهاب ولم يجد من يصلح للدور من فناني الصف الثاني فهمس إليه أحدهم لاختيار جمال رمسيس، والذي سبق أن أسند إليه هو وأخيه ميمو رمسيس دورين صغيرين في فيلمه الأخير مع إسماعيل يس، وبالفعل اقتنع فطين عبدالوهاب برمسيس الأوروبي الأصل الذي يجيد الغناء والرقص بلغات مختلفة وقد اجتهد رمسيس في تلك الشخصية بجدارة واقتدار وافتعل بعض الحركات والإفيهات التي أصبحت فيما بعد أيقونة للولد «الدلوع» الذي يعتمد على أموال أسرته لكي يتفرغ هو لمغازلة النساء وتعلم أحدث الرقصات.
موهبة جمال رمسيس أصحبت بعد ذلك محل اهتمام المنتجين والمخرجين ولكن مع ذلك لا يتعد رصيده السينمائي الفيلمين «إشاعة حب» و«إسماعيل يس بوليس سري» حيث هاجر هو وشقيقه ميمو رمسيس إلى الولايات المتحدة في نفس عام عرض الفيلم ولم تنشر عنه أية أخبار حتى الآن.
وقد اختلط الأمر على البعض أثناء عرض الجزء الأول من المسلسل المصري «رأفت الهجان»، حيث ذكر العمل أن رأفت عمل بالسينما قبل سفره إلى إسرائيل فربطوا بينهما وربما كان السبب في ذلك تشابه تسريحة الشعر التي اعتمدها رمسيس في فيلميه مع تلك التي ظهر بها الفنان محمود عبدالعزيز ولكن بعد أن أفرجت المخابرات العامة عن الصورة الحقيقية لرفعت الجمّال الإسم الأصلي للهجان زالت تلك الشكوك ولكن يبقى إختفاء الأخوين جمال وميمو وإنقطاع الأخبار عن حياتهم أو وفاتهم حتى الآن.