نقص الأطباء عرض مستمر.. محاولات لتخريج دفعات استثنائية.. وبرلمانية تكشف مفاجأة

عزف عدد كبير من الأطباء في مصر عن المهنة، وأصبحت مصر تعاني من أزمة جديدة في مجال الصحة.

وأصبح العجز في عدد الأطباء بالمستشفيات واضحًا، بسبب عزوف الأطباء عن المهنة لضعف الماديات والرواتب، وكذلك نقص الخريجين، وقُدمت العديد من المقترحات ببعض الحلول أهمها زيادة عدد الخريجين والتوسع في بناء الكليات والجامعات وكذلك تشريع يزلم الأطباء بالتكليف لمدة محددة وعدم التقدم بإجازة والسفر للخارج، قبل 5 سنوات متتالية، ومعالجة أزمة الموارد المادية.

ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بتأهيل مزيد من الأطباء لسد العجز الحالي في أعداد الأطباء بالمستشفيات، وعقد الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء اجتماعًا لمتابعة تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح وذلك بحضور وزراء التعليم العالي والبحث العلمي والمالية والصحة والسكان والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

واقترح «مدبولي»، دراسة تخريج دفعات استثنائية من خريجي كليات الطب في ظل العجز الشديد الذي نواجهه حاليًا في أعداد الأطباء وكذلك زيادة أعداد الطلاب المقبولين بكليات الطب.

وقالت إليزابيث شاكر، عضو لجنة الشئون الصحية في مجلس النواب، إنه يجب أن يكون هناك علاج للسبب الرئيسي الذي أدى إلى وجود عجز في أعداد الأطباء، لأن الأسباب الحقيقية لتنفير الأطباء لا تزال موجودة، وهناك عدد استقالات من قبل الأطباء غير طبيعي، لذا يجب معالجة هذه الأسباب أولًا، قبل زيادة أعداد خريجي الطب.

وأضافت «شاكر»، أن البرلمان رفض جملة دفعة استثنائية وهناك محاولات لسحبها، وتسعي وزارة الصحة حاليا لمحاولة فتح كليات طب جديدة وتخفيض مجموع الثانوية العامة وتحسين ماديات الأطباء. ونفت الدكتورة إليزابيث شاكر، ما قيل عن انعقاد اجتماع بين وزارة الصحة ولجنة الشئون الصحية بالبرلمان وممثلي مجلس نقابة الأطباء، لحل كارثة عجز الأطباء في مصر، مضيفة: «قدمنا طلبات احاطة عل مدار سنوات ولم يتم الاستجابة لها وكنت متوقعه حدوث الازمة».

وطالبت "شاكر"، بتوضيح ما أعلنت عنه الحكومة من وجود دفعات استثنائية لكليات الطب لسد عجز الأطباء، مشيرة إلى أن الأمر على ظاهره يفسر بأن هناك دفعات سوف تتخرج بعدد سنوات أقل وهذا غير مقبول، فالطب لا يقبل الاستثناء. وأكدت عضو مجلس النواب، أن زيادة أعداد الخريجين من كليات الطب لا مشكلة فيه لكن أن يكون الأمر في حديث عن دفعات استثنائية فهذا مرفوض.