خبيرة الشؤون الأفريقية تكشف لـ«السُلطة» عن نوعاً جديداً من الفساد في مصر
كتبت عبير ساباقالت هبه البشبيشي الخبيرة في الشئون السياسية والإفريقية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتبني نظر وتوجه خاصة ومختلف للدول الإفريقية وخاصة في مكافحة الفساد، وأهم نقطة تناولها المنتدي الإفريقي الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي في شرم الشيخ اليوم، هى أن الفساد يمتص عائدات التنمية لا توجد تنمية مستدامة لها عائدات اقتصادية وتنموية في إفريقيا بسبب الفساد الذي ينهش خيرات الدول، وهذه علاقة عكسية كلما زاد الفساد قلت فرص التنمية، وكلما زادت فرص التنمية، «الله اعلم» إذا كنا سنستطيع القضاء علي الفساد أم لا.
وأفادت خبيرة الشئون السياسية والإفريقية، في تصريحات خاصة لـ«السُلطة»، أن تجربة مصر في القضاء على الفساد ليست قوية لكنها تحاول القضاء عليه، وأن الدول الإفريقية تستولي على مليارات من البنك الدولي وفي إحدى الدول قام رئيسها بالقبض علي جميع المسؤولين فيها والوزراء وسجنهم.
وأردفت، أن في مصر لدينا فساد فى الجهاز الإداري وفي استخدام مفهوم الواسطة ولكن ليس لدينا امتصاص أموال بالكامل والذي يسرق ويختلس أموال يتم وضعه في السجن مثل محافظ المنوفية و وزير الزراعة ومسئولين حتي رئيس الجمهورية نفسه حسنى مبارك تم القبض عليه من قبل.
وأكدت «البشبيشي»، أن ليست القضية في القاء القبض علي الفاسدين، ولكن أن نسترد الأموال مرة أخري وكلما يتم اكتشاف فاسد نجد خلفه خليه أخري فالفاسدين منتشرين في كل مكان في الدولة مثل «العنكبوت»، ولا يخافوا لأن العقاب ليس رادع كما في فى كوريا الشمالية حيث «أن كيم يونغ أون» رئيس الدولة، الذي نراه مجنون يطبق عقاب رادع لذلك نجح في القضاء علي الفساد في دولته لأنه يطبق الإعدام علي أي مسئول فاسد، لكن لا نستطيع تطبيق هذا في مصر ودول إفريقيا.
وأضافت خبيرة الشئون السياسية، أن العقوبة التي تطبق بالسجن 10 أعوام مثلا ضعيفة غير رادعة وغير كافيه وأنه يجب تعديلها لمدة أكبر لتطول فترة من عمر المجرم.
وأردفت: «الفساد ليس رشوة وماليا فقط ولكن المسؤل الذي يضيع كفاءات من الدولة والذي يحارب النجاح ويحطم كوادر نابغة وناجحة ويجعلها «تطفش» من البلد هذا أكبر فسد ويجب أن يعاقب بوضعه في السجن فترة تعادل اتي تم تدمير الشخص فيها، أليس هذا فساد ؟ زويل ومجدي يعقوب الذين فشلوا في تحقيق نجاحهم في مصر هذا إهدار للقدرات الإنسانية التي كانت ستفيد بلدها ونقيس علي ذلك كم من العلماء والمفكرين والأذكياء علي مستوي أفريقيا عموما تركت بلادها».
واستعرضت «البشبيشي»، أهم أهداف المنتدي الإفريقي الأول الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي في شرم الشيخ اليوم، حيث يهدف إلي استعراض التجارب التي قامت بها الدول الإفريقية لمكافحة الفساد والاتفاق علي آلية أو منظومة داخل كل دولة لمكافحة الفساد، وتعميم الآلية في الاتحاد الأفريقي وأن يصبح للاتحاد الأفريقي له سلطة مثل آلية مراجعة الوزراء بحيث يقوم رؤساء الدول بمراجعة ما تم تحقيقه من أهداف التنمية وما تم انجازه وهذا مهم جدا، مشيرة إلي أن المنتدى الإفريقي الأول لمكافحة الفساد الذي يعقد في مدينة شرم الشيخ اليوم، سيعمل على تحرك محكمة العدل الإفريقية ومتابعة الآلية، وكيفية قياس مدى التطور الذي تحدثه كل دولة.
وجدير بالذكر، أن مدينة السلام «شرم الشيخ»، تستضيف المنتدى الأفريقي لمكافحة الفساد، والذي بدأت فعالياته اليوم الأربعاء 12 يونيو، ولمدة يومين، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي تنظمه هيئة الرقابة الإدارية، ويشارك في تنظيمه عدد من الوزارات والجهات والهيئات الرقابية.
ويشارك في المنتدى وزراء العدل والداخلية ورؤساء أجهزة الرقابة الإدارية ومكافحة الفساد والكسب غير المشرع والمركزي للمحاسبات بالدول الأفريقية، و200 مسئول رفيع المستوى.
ويأتي المنتدى بمبادرة مصرية تعكس الاستعداد المصري للتعاون ونقل الخبرات لأشقائها الأفارقة في هذا المجال الذي حققت مصر فيه إنجازات ملموسة.