ياسين وبهية.. القصة الحقيقية
كتب محمد علىياسين كان أحد أفراد قبيلة العبابدة التى تعيش قرب حدود مصر مع السودان وولد ياسين طفلا بريئآ حتى كبر فأختار ان يكون أحد قطاع الطرق وبدأت شهرته كخارج على القانون تزداد هنا وهناك وتملأ الاسماع فى الاقصر وقنا وبعد ذلك امتدت لتشمل بر مصر بأكمله مما دعا الحكومة ان تفكر فى ضرورة القضاء عليه خصوصا عندما أرسلوا اليه أكثرمن قوة من قوات الجيش والشرطة وفشلت جميع الحملات التي أوفدتها الحكومة للقبض علىه حيا أو ميتا.
حينما ذهب اللواء صالح حرب فى بداية حياته المهنية إلى وادي حلفا ضمن بعثة عسكرية لشراء سرب من الجمال للخدمة فى سلاح الهجانة وفى أثناء عودة الضابط الشاب سمع عن قصة ياسين أعنف وأجرأ مجرم مشى على أرض مصر فى زمنه وبعد فترة قررت الحكوممة المصرية إرسال اللواء صالح حرب لمواجهة ياسين وإلقاء الفبض عليه.
وضع القدر اللواء صالح حرب فى مواجهة ياسين فخطرت له فكرة جريئة ، فاستدار نحو قمة التل الذي يعلو فتحة المغارة وأسقط حبلا تتدل منه حزمة من البوص المشتعل وحملت الريح الدخان إلى فوهة المغارة وشعر ياسين بالإختناق فاضطر للخروج منها ، ودارت بينهما معركة واثناء المعركة حاول ياسين قتل محمد صالح ولكنه تمكن منه وأطلق عليه أربع رصاصات انتهت برصاصة فى قلب ياسين أنهت حياته.
وبالرغم من انتهاء حياته ، بقيت أسطورته فى وجدان الجماهير التي تبحث عن بطل يملأ الأرض عدلا بعد أن ملئت جورا، فإذا لم تجده فى الحقيقة ، صنعته فى الخيال بعد مقتل ياسين صدرت جريدة الأهرام فى التاسع من ديسمبر عام 1905 تحمل لقرائها الخبر والحكاية كاملة عن ياسين وعن بهية التى وجدوها فى المغارة التى كان يختبىء فيها ياسين ورجاله وادعت بهية كذبآ ان ياسين اختطفها واغتصبها وأجبرها على المعيشة معه فى المغارة، ولكن مع التحقيق ثبت انها كانت تعيش معه بارادتها، وادعت الخطف حتى لايقتلها أهلها بعد عودتها اليهم.