الحزب الحاكم في جورجيا يلبي مطالب المتظاهرين
وكالاتينشر موقع «السُلطة» الإخباري مجموعة من الأخبار العالمية... وإليكم التفاصيل
أعلن رئيس الحزب الحاكم في جورجيا، بيدزينا إيفانيشفيلي، اليوم الإثنين، أن السلطات عازمة على تعديل القانون الانتخابي في البلاد ليصبح نسبيا في الانتخابات التشريعية المرتقبة في 2020، وهو مطلب المتظاهرين الذين ينظمون احتجاجات يومية منذ الأسبوع الماضي.
وقال ايفانيشفيلي الملياردير صاحب النفوذ الواسع على الساحة السياسية الجورجية في مؤتمر صحافي، إن "حزب الحلم الجورجي يعرض اصلاحا سياسيا كبيرا. ونقترح أن يجرى تنظيم الانتخابات التشريعية لـ2020 وفق التمثيل النسبي".
وأضاف أنه لن يكون هناك حدّ أدنى مطلوب للدخول إلى البرلمان.
ويتظاهر آلاف الجورجيين يوميا منذ الخميس في العاصمة تبيليسي، للمطالبة بإصلاح النظام الانتخابي، حيث تعتبر المعارضة أن النظام الحالي يميل الى مصلحة الحزب الحاكم.
وإذا كان إعلان الملياردير يأتي استجابة لطلب المعارضة التي تقود التظاهرات منذ الخميس، فلا شيء يؤكد أن ذلك سيكون كافياً لتهدئة المحتجين الذين يطالبون أيضاً بإجراء انتخابات عامة مبكرة، آملين في الحصول على نتيجة جيدة والاستفادة من استياء الناس من الحزب الحاكم، الذي فشل في إنعاش الاقتصاد.
وأشادت المسؤولة في حزب المعارضة الرئيسي "جورجيا الأوروبية" إيليني كوشتاريا أمام الصحافة بـ"النتائج الأولى" التي حققها المتظاهرون بفضل "معركتهم السلمية" منددةً بعدم استقالة وزير الداخلية، وهو مطلب آخر لحركة الاحتجاج.
وبدأت التظاهرات بعد الخطاب المثير للجدل الذي القاه نائب روسي في البرلمان الجورجي، وهو مؤشر الى العلاقات المتوترة بين تبيليسي وموسكو، بعد أكثر من عشر سنوات من حرب قصيرة بين البلدين في آب/أغسطس 2008.
وأسفرت مواجهات عنيفة ليل الخميس الجمعة إلى إصابة 240 شخصاً، هم 160 متظاهراً و80 شرطياً، في وقت تجمّع ما لا يقلّ عن 10 آلاف شخص أمام البرلمان.
وسرعان ما تحولت التظاهرات إلى حركة غضب شاملة ضد أغنى رجل في جورجيا، بيدزينا إيفانيشفيلي، الذي يُعتبر الحاكم الحقيقي للبلاد من خلال حزب الحلم الجورجي الذي أسسه، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وندد المحتجّون بالعلاقة القريبة التي تربط رجل الأعمال الجورجي بروسيا.
واتخذت الأزمة السياسية منحى تصعيديا بعد قرار بوتين منع شركات الطيران الروسية من تسيير رحلات إلى جورجيا اعتباراً من الثامن من تموز/يوليو، رداً على "استفزاز ينم عن مشاعر كراهية للروس"، بحسب السلطات الروسية.
وأعلنت الوكالة الروسية لحماية المستهلك الاثنين تعزيز مراقبة الواردات الجورجية من المشروبات الكحولية، خصوصاً النبيذ، وهو قطاع رئيسي في الاقتصاد الجورجي.