«أبوستيت»: مصر قامت بإصلاحات كبيرة لتشجيع الاستثمار الزراعي
كتب أحمد عبد اللهينشر موقع «السُلطة» الإخباري مجموعة من أخبار مصر... وإليكم التفاصيل..
عبر الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، خلال كلمته أمام الدورة الحادية والأربعين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة المنعقد في العاصمة الايطالية روما، تحت عنوان " الهجرة والزراعة والتنمية الريفية".
عبر عن خالص الشكر والتقدير لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة على الإعداد والتنظيم الجيد لهذا المؤتمر والدور الهام الذى تضطلع به المنظمة لمعالجة العديد من القضايا وعلى رأسها أزمة الأمن الغذائي ومكافحة الجوع والفقر والنهوض بالقطاع الزراعى في العالم خلال الفترة الماضية.
وتوجه بالشكر على الجهود البناءة والمثمرة التي بذلها الدكتور جراتسيانو دا سيلفا خلال فترتى ولايته كمدير عام لمنظمة الفاو لدفع عملية الإصلاح لهذه المنظمة العريقة التي نكن لها كل التقدير والعرفان كمنظمة دولية تابعة للأمم المتحدة تعمل في خدمة الزراعة والغذاء بالدول الأعضاء بها ولا تزال نتطلع إلى دورها المحورى في المستقبل لدعم تلك الجهود لتحقيق الأمن الغذائي والقضاء على كافة أشكال سوء التغذية ودعم التنمية الريفية وتعزيز الإنتاج الزراعى، خاصة فى ضوء ما يشهده العالم الآن من متغيرات وتطورات على صعيد إنتاج السلع الزراعية الغذائية الرئيسية والتي تزداد أسعارها بشكل غير مسبوق عالميًا وكذلك ما يشهده العالم من تغيرات مناخية تؤثر سلبًا على الإنتاج الزراعى بصفة عامة.
ابوستيت قدم التهنئة بالنيابة عن الحكومة المصرية، ورئاسة مصر للاتحاد الأفريقي بالتهنئة للسيد تشو دونجيو على حصوله على ثقة الدول الأعضاء في المنظمة في الانتخابات التي عقدت أمس في ظل منافسة قوية وعادلة وشفافة من جانب المرشحة الفرنسية والمرشح الجورجى.
وأكد على ثقته في أن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة تحت قيادة المدير العام الجديد لها سوف تكثف عملها خلال السنوات القادمة لدعم ومساعدة الدول الأعضاء بالخبرات والمشورة الفنية وتسهيل التعاون بين دول الجنوب/ جنوب، ودول الشمال/ جنوب للعمل معًا لمواجهة العديد من التحديات والمعوقات التي تواجهها الدول النامية في الوقت الراهن في إطار سعيها الدؤوب نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة ورفع مستوى معيشة المزارعين وتعزيز الإستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والارتقاء بالإنتاج الزراعى داخل بلداننا مع وضع الخطط والبرامج للعمل لما فيه خير ومصلحة شعوبنا وتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان وتحقيق الأمن الغذائي.
وأضاف أبوستيت في كلمته ان إنعقاد هذا المؤتمر يأتي في ظل العديد من التحديات التي يواجهها العالم لاسيما إقليمى الشرق الأدنى وأفريقيا في مجالات الزراعة والرى والغذاء والتغير المناخى وزيادة التصحر وندرة المياه وإتساع المناطق الجافة والأراضى القاحلة وأمراض الحيوان والنبات العابرة للحدود، علاوة على تأثيرات الهجرة الريفية التى باتت تشكل تحديًا رئيسيًا للارتقاء بقطاعات الزراعة وزيادة الإنتاج الزراعى في غالبية الدول النامية التي تعتمد اقتصادياتها بشكل أساسى على الزراعة بآثارها الاقتصادية والإجتماعية والبيئية وتقويض الجهود الدولية لتحقيق أهداف قمة الغذاء العالمى وهدف القضاء على الجوع بحلول ٢٠٣٠ من خلال تقليص عدد الذين يعانون من نقص الغذاء والجوع في العالم الذين سجل عددهم رقمًا قياسيًا بلغ حوالى ٨٢١ مليون نسمة وفقا لتقرير حالة الأمن الغذائي في العالم الصادر في عام ٢٠١٨.
وأشار وزير الزراعة إستراتيجية مصر للتنمية المستدامة ومدتها 15 عامًا – رؤية مصر 2030 - تتطلع فيها إلى تحقيق تنمية شاملة من خلال إجراء إصلاحات اقتصادية جذرية بما يضمن إقتصادًا تنافسيًا متوازنًا ومتنوعًا تتحقق فيه العدالة الاجتماعية وتحسين سبل المعيشة للفئات الفقيرة خاصة فى المناطق الريفية.
وتابع: وفى إطار هذه الرؤية تبنت وزارة الزراعة وإستصلاح الأراضى إستراتيجية إستهدفت تحقيق نهضة زراعية شاملة لمصر الجديدة بحلول 2030 قادرة على النمو السريع المستدام ومعتمدة على الإبتكار وتكثيف المعرفة آخذة على عاتقها خلق بيئة زراعية جديدة لتشجيع الإستثمارات الزراعية وترشيد إستخدام الموارد الزراعية مع التركيز على المناطق الريفية وتوفير فرص عمل اقتصادية في القطاع الزراعى وغيره للحد من الهجرة.