موقع السلطة
الجمعة، 20 سبتمبر 2024 11:35 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
تقارير

أحضروهم ليكونوا قتلى حروبهم مع العرب.. تعرف على يهود الفلاشا

احتجاجات الفلاشا بعد مقتل إسرائيلي من أصل إثيوبي
احتجاجات الفلاشا بعد مقتل إسرائيلي من أصل إثيوبي

 

حادث مقتل شاب يهودي من أصول أفريقية في شمال حيفا، سليمان تيكا، 19 عامًا، تسبب في استيقاظ الغول الكامن بداخل الدولة المحتلة، حيث اندلعت المظاهرات والاحتجاجات من يهود من أصول أفريقية "إثيوبيا تحديدًا" مطالبين بمحاكمة جنود الاحتلال المسؤولين عن مقتل الشاب.

 

 

أظهرت الاحتجاجات التي اندلعت بداية يوليو 2019 اسم "الفلاشا" على السطح مرة أخرى، الجماعة التي كانت إحضارها لإسرائيل هدفه أن يكونو قتلى الحروب الإسرائيلية، فما هي جماعة الفلاشا وما هو تاريخها..

 

"الفلاشا" هم مهاجرون من إثيوبيا ينحدرون من الرعيل الأول الذي هاجر من إثيوبيا إلى إسرائيل، ويطلق عليهم اسم "بيتا إسرائيل" وتعني جماعة إسرائيل، وباختصار هم يهود الحبشة، أو اليهود الفلاشا الذين تم نقلهم سرًا في ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين، ويقدر عددهم بنحو 130 ألف.

 

نتيجة بحث الصور عن يهود الفلاشا

 

لا يتمتع يهود الفلاشا بنفس حقوق التعليم والوظائف في المجتمع الإسرائيلي حديث التشكل، والذي يعاني من مشاكل انقسام عرقي وديني حادة.

 

لطالما رفع "الفلاشا"، إلى جانب اليهود الشرقيين، أصواتهم ضد التمييز العنصري الذي يتعرضون له في إسرائيل، وكانت من أبرز الحوادث العنصرية الاعتداء على جندي من أصل إثيوبي، وكذلك إلقاء أحد المراكز الطبية الإسرائيلية بدم تبرعت به نائبة من أصل إثيوبي في الكنيست في القمامة.

 

وفقا للمسؤول في الوكالة اليهودية، يعقوب وينشتاين، الذي زار إثيوبيا عام 1949، وطالب بالاستعجال بهجرة يهود إثيوبيا، فإن الحكومة الإسرائيلية في ذلك الوقت عارضت هذا المطلب، بزعم أن اليهود المهاجرين يحملون أمراضًا وراثية معدية، لكن الحكومة نفت ذلك لاحقًا بعد تعرضها لانتقادات شديدة اللهجة.

 

نتيجة بحث الصور عن الفلاشا

 

وعلى مدار الأزمنة رفض معظم رؤساء وزراء إسرائيل، وعلى رأسهم ديفيد بن غوريون وموشيه شاريت وليفي إشكول وغولدا مائير، هجرة اليهود الإثيوبيين الجماعية إلى إسرائيل، ووصل الأمر، في بعض الأحيان، إلى إبعاد من وصلوا إلى إسرائيل بالفعل خلال تلك الأعوام بحجة أنه لا ينطبق عليهم "قانون العودة" وأنهم لا يدينون باليهودية.

 

واستغل المسؤولون الإسرائيليون الادعاء بعدم تدين الفلاشا بالدين اليهودي لرفض هجرتهم إلى إسرائيل، لكن في عام 1975، قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين بتطبيق "قانون العودة" عليهم، وبدأت الهجرة الجماعية في الفترة بين عامي 1979 و1990، إذ وصل 16 ألف يهودي إثيوبي إلى إسرائيل، في أكثر من عملية سرية عرفت واحدة منها باسم "عملية موسى"، وتلتها "عملية سليمان" بين عامي 1990 و1991.

 

نتيجة بحث الصور عن يهود الفلاشا

 

القادمون إلى إسرائيل عبر الهجرات الجماعية كانوا في غالبيتهم من الفقراء والأميين، كما كانوا يفتقدون المهارات الأساسية في الأعمال والمهن، وبلغت نسب البطالة بينهم في وقت من الأوقات حوالي 80%، وفي عام 2005، بلغ معدل البطالة بينهم حوالي 65%، فيما ظلت نسبة كبيرة منهم تعيش في مناطق معزولة عن باقي اليهود.

 

أظهرت دراسة في العام 2012 أن معدل دخل اليهودي من أصل إثيوبي أقل بنسبة 30-40% من دخل فلسطينيي 1948، الذين هم بدورهم يشتكون من العنصرية والتمييز، وفي عام 2012 أيضًا عينت إسرائيل ولأول مرة في تاريخها سفيرة لها من أصول إثيوبية لتكون مبعوثتها الدبلوماسية إلى إثيوبيا.

 

نظرًا للتمييز العنصري ضدهم، الذي اعتادت عليهإسرائيل واقامت أسس دولتها عليه، فإن اليهود من أصل إثيوبي ينتشرون في مناطق محددة داخل إسرائيل، كما ينتشرون في بعض المناطق والمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ووفقا لبعض الدراسات، فإن أكبر تجمع للإسرائيليين من أصل إثيوبي في الضفة الغربية المحتلة يوجد في مستوطنة كريات أربع قرب الخليل.

 

تتسم معظم هذه التجمعات ببيئتها الفقيرة، وارتفاع معدلات البطالة، وفقدان جزء كبير من الخدمات التي تتمتع بها المدن الإسرائيلية التي يقطنها "اليهود البيض"، وفقا للوصف الذي أطلقه عليهم اليهودي من أصل عراقي شلومو معوز، الذي طرد من عمله في شركة استثمارات، عام 2012، لأنه هاجم التمييز العنصري الذي تعرض له.

 

يقال معوز، بحسب خبر نشر في صحيفة الشرق الأوسط في يناير 2012: "إن التمييز ضد اليهود الشرقيين مازال قائمًا، والنخبة الأشكنازية مازالت مسيطرة على المجتمع الإسرائيلي ومفاتيحه القيادية".

 

نتيجة بحث الصور عن يهود الفلاشا

 

واحتجاجًا على العنصرية المفرطة بالداخل الإسرائيلي اقتحم نحو 3 آلاف إسرائيلي من أصل إثيوبي مقر الكنيست، في العاشر من يناير 2012، بعد الكشف عن رفض تجمعات لليهود البيض في جنوب إسرائيل بيع أو تأجير بيوت لليهود الإثيوبيين، ورفع المتظاهرون شعارات قالوا فيها: "دمنا الأحمر يصلح فقط للحروب"، "وجوهنا سود ولكن قلوبنا بيضاء، وأنتم وجوهكم بيض ولكن قلوبكم سوداء"، "نتانياهو.. متى ستستنكر العنصرية؟".

 

قال أحد المتظاهرين في ذلك الوقت: "أن تكون إثيوبيًا في إسرائيل يعني أن تكون منبوذًا، ومستضعفًا، وموضع شك"، وعندما اقتحم المتظاهرون مبنى الكنيست، صرخت وزيرة الاستيعاب في ذلك الحين، صوفا لاندفار، الروسية الأصل، قائلة: "يجب على الإثيوبيين أن يشكروا دولة إسرائيل لأنها جلبتهم إلى هنا"، الأمر الذي أثار موجة احتجاج أكبر.

 

111d7cf7222d1a9c47082ca9f68efe73.jpg
البنك الأهلي
أخبار العالم عرب وعالم احتجاجات إسرائيل اعتصامات إثيوبي الفلاشا مصر اخبار مصر السلطة إفريقي يهود احتلال فلسطين قدس حيفا
tech tech tech tech
CIB
CIB