«الداخلية» تحارب جشع التجار.. وأمنيون يكشفون سر نجاح «كلنا واحد» (صور)

 

كثيراً ما تحرص وزارة الداخلية على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، من خلال مبادرة «كلنا واحد» وانطلقت المرحلة الثامنة بـ(690) فرع لكبرى السلاسل التجارية على مستوى الجمهورية لتوفير السلع الأساسية بأسعار مخفضة تصل إلى 30 % للمساهمة فى المتطلبات المعيشية للمواطنين.

 

السيسي يوجه بتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين:

جاء ذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية المتمثلة فى رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، بمواصلة جهود أجهزة الدولة بالتخفيف عن كاهل أبناء الشعب المصري، وتوفير السلع الغذائية والأساسية بأسعار مناسبة للمواطنين، لضمان القضاء على جشع التجار ومنع الاحتكار والاستغلال والمغالاة في الأسعار، والتأكد من وصول الدعم لمستحقيه من محدودي الدخل.

 

خطة الداخلية لمنع جشع التجار:

وأوضحت الوزارة الداخلية في بيان لها، إنها اعتمدت مجموعة من الإجراءات لضبط الأسعار ومراقبة الأسواق ومنع الظواهر الاحتكارية، والحفاظ على استقرار السلع بالأسواق، حيث قامت الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة، بعقد عدة لقاءات مع ممثلي السلاسل والشركات التجارية الكبرى المنتجة والموردة للمواد الغذائية لإطلاق المرحلة الثامنة لمبادرة "كلنا واحد" لتوفير السلع الأساسية وطرحها بعدد 690 فرع لكبرى السلاسل التجارية على مستوى الجمهورية، بجودة عالية وأسعار مخفضة عن مثيلاتها بالأسواق بنسبة تصل إلى 30% ، وقد تقرر إطلاق المرحلة الجديدة من المبادرة أمس الأربعاء ولمدة شهر .

 

حملات تموينية مكثفة لمراقبة الأسواق:

وعلى جانب آخر، تواصل الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة بالتنسيق مع مديريات الأمن على مستوى الجمهورية، تكثيف حملاتها التموينية المكبرة لمراقبة الأسواق للمحافظة على استقرار الأسعار وضبط كافة صور الاحتكار والتحقق من توافر السلع بالأسواق ومدى صلاحيتها ومطابقتها للمواصفات، حفاظاً على الصحة العامة للمواطنين، ولضمان وصول السلع للمواطنين بالأسعار المناسبة والجودة الملائمة.

 

خبراء أمنيين يكشفون سر نجاح «كلنا واحد»:

قال اللواء رضا يعقوب، الخبير الأمنى، إن وزارة الداخلية تهتم بالخدمات التقليدية التى تقدمها للمواطنين لتسهيل عملية حصولهم على الخدمات المدنية مثل إنشاء مقر جديد للجوازات والهجرة بالعباسية وتطوير خدمات الأحوال المدنية بهدف التخفيف من ضغوط الأعباء المعيشية على كاهل المواطن المصري.

وأوضح الخبير الأمنى، فى تصريحات خاصة لـ"السُلطة"، أن وزارة الداخلية أبدت الاهتمام بالأمن الغذائى وانتاج اللحوم والخضروات والملابس والسلع التموينية وتصنيع وإصلاح السيارات .

وأضاف، "يعقوب"، أن الوزارة قدمت الخدمات التقليدية فى الأقسام ووحدات العلاقات الإنسانية وتوفير ضابطات من النساء وفتح ملاعب نادى الشرطة الرياضى للجماهير، وهذا كله فى خطة خدمية للأهالى .

وأكد الخبير الأمنى، خلال تصريحاته الخاصة، أن السلع التى تقدمها وزارة الداخلية ذات جودة عالية مع أسعار مخفضة، حيث تتقن وزارة الداخلية منتجاتها قبل تحديد أسعارها لأن أهم شئ هو جودة المنتج، ووجدت ثقة من الشعب المصرى لأنها سلع متقنه ومضمون مصدرها بالإضافة إلى أسعارها المناسبة للمواطن .

وأشار "يعقوب"، إلى أن المبادرات توفرها الوزارة للمواطنين فى منافذ قريبة منهم لسهولة الحصول عليها وتوزيعها فى أماكن التجمعات لضمان وصولها للمواطنين واستفادة كل مواطن من هذه الخدمة، وذات أسعارا منخفضة، ونجحت المبدرات السابقة وشهدت اقبالا كبيرا من الشعب .

واختتم الخبير الأمنى: "نحن فى خدمة الشعب حتى لو عبء علينا ونهيب بالثقة فى البيانات الرسمية التى تصدر من الدولة ووزارة الداخلية فقط" .

 

في السياق ذاته قال اللواء مجدي الشاهد الخبير الأمنى، إن وزارة الداخلية تسعى لتوفير الحياة الكريمة للمواطن المصري مثلما وجه الرئيس السيسي، فقد أعلن الرئيس أن محور اهتمامه فى هذه المرحلة الحالية فى الفترة الرئاسية الثانية هو المواطن المصري، وبالتالى فجميع وزارات الدولة يجب أنها تسير على النهج والاستراتيجيات التى وضعها الرئيس السيسي للاهتمام بالشعب حيث يشغل المواطن المصري محور اهتمامه لذلك أطلقت مبادرة "كلنا واحد" ونشرت منتجاتها المختلفة فى الأسواق .

وأوضح الخبير الأمنى، فى تصريحات خاصة لـ"السُلطة"، أنه من مظاهر الاهتمام بالمواطن إنشاء مقر جديد للجوازات والهجرة بالعباسية وتخفيف الأعباء من على المواطن وتقديم أقصى درجات الخدمات له ولأن طبيعة عمل وزارة الداخلية تحتم عليها مراقبة الأسواق وكيفية تنفيذ تسعير السلع كما هى معلنه .

وأضاف "الشاهد"، خلال تصريحاته أن الوزارة تقوم بهذا المحور عن طريق مباحث التموين المسئولة بالدرجة الأولى عن السلع التموينية ومكافحة الجرائم التموينية والاهتمام بالسلع التى تقدم للمواطن والاهتمام بهذه الخدمة بأقصى درجة، ولم تكتفى من ضبط ورقابة الأسواق ولكن قامت بدور أوسع بعد أن اكتشفت جرائم فتوصلت لحلها، بتقديم بنفسها الخدمة .

وكشف الخبير الأمنى، أن الذى ساعد وزارة الداخلية على تنفيذ مبادرة "كلنا واحد" هو مصلحة السجون، حيث أنها تهتم بالسجين كمواطن له حقوق وعليه واجبات وبالتالى تمتلك وسائل معايشة مثل أغنام ومواد تموينية وزراعة وأفضل مزارع الزيتون الموجودة فى مصر، ومصانع للأحذية والاخشب، فتحول السجين إلى منتج وفعال أثناء فترة سجنة وبعد خروجة يكون صاحب مهنة .

وأكد "الشاهد"، أن وزارة الداخلية لا تسعى للربح بالدرجة الأولى لكنها تسعى إلى الاهتمام بالمواطن المصرى فهى حريصة على خدمة الواطن المصرى بالدرجة الأولى حتى إذا انعدم الربح لأنه ليس محور اهتمامها، بينما يهتم التاجر بتحقيق نسبة الربح والوصول لأقصى درجات نسب الأرباح لكن وزارة الداخلية .

وتابع الخبير الأمنى، "تهدف مبادرة "كلنا واحد" التى أطلقتها وزارة الداخلية بتحقيق نسبة 30 إلى 50 % أقل من أسعار سلع السوق الخارجى" .

وأشار "الشاهد"، إلى أن رفع الدعم تدريجيا عن طريق الدولة أدى إلى زيادة الدعم إلى الطبقات الفقيرة أكثر لأن الرئيس فى اجتماعه أعلن أن محور اهتمامه كيفية تقديم الخدمة المدعمة للمواطن الأكثر احتياجا وبالتالى أعُيد توازن وتطبيق مبدأ العدالة الاجتماعية، بتزويد الأكثر احتياجا بمواد تموينية وتوسع افقيا ورأسيا فى الوزارات تتسابق فى تقديم الخدمات للمواطن.