دعم المليشيات تحت شعار «اللعب على المكشوف».. فضائح تركيا في ليبيا

اتهامات عديدة حول تورط تركيا في دعم مليشيات طرابس، وكشفت العديد من المعلومات عن تورط تركيا في ليبيا،  وقالت إن نقل المقاتلين المتطرفين من إدلب السورية إلى ليبيا يتم عبر الأراضي التركية وبواسطة طائرات «شركة الأجنحة» الليبية المملوكة من قبل عبد الحكيم بلحاج، المقيم في إسطنبول.

 

كما أشارت العديد من المعلومات الأخرى إلى فضائح المخططات التركية فوق الأراضي الليبية، خاصة بعد ضبط شحنات أسلحة تركية محملة على متن سفن متوجهة صوب ميناء طرابلس، وتوالي المعلومات عن تسيير تركيا رحلات جوية مباشرة لمدينة مصراتة لنقل مقاتلين من جبهة النصرة في سوريا، إلى جانب وجود خطوط مفتوحة من تركيا ومالطا جوا وبحرا لدعم ميليشيات طرابلس بالسلاح والمقاتلين.

 

كل ما سبق يكشف شعار تركيا وهو «اللعب على المكشوف» في الملف الليبي، سواء من خلال دعم المليشيات أو تدريب وإرسال المقاتلين المتطرفين إلى ليبيا.

 

كامل مرعاش،  الكاتب والباحث السياسي الليبي، قال إن تركيا باتت تشن عدوانا مباشرا على الأراضي الليبية، وذلك على مستويين، مشيرا  إلى أن المستوى الأول يخص إرسال العتاد العسكري والخبراء الأتراك الذين يديرون الطائرات المسيرة لقصف المدن وقتل الليبيين.

 

وصورة أخرى لعدوان تركيا وضحها مرعاش وقال  إن الشكل الثاني فيتمثل في مساهمة المخابرات التركية في إعادة كل عناصر داعش، التي غادرت ليبيا عام 2014 و2015 في اتجاه العراق وسوريا، مجددا إلى ليبيا.

 

وبخصوص تداعيات ما جاء على لسان بوتن من تعبير عن القلق، أوضح مرعاش أن في ذلك "رسالة إلى عدد من دول العالم، التي تدعم حكومة طرابلس المرتمية في الحضن التركي".

 

وأردف قائلا: "نحن أمام عدوان تركي واضح على ليبيا.. نعلم جيدا أن الاستخبارات الروسية على اطلاع تام بما يحصل في ليبيا وبتحركات التنظيمات الإرهابية، وبالتالي فإن للمعلومات الصادرة عن بوتن أهمية كبيرة".

 

وختم الباحث السياسي الليبي حديثه بالقول "الرئيس رجب طيب أردوغان بعد رفضه في الاتحاد الأوروبي، يحاول أن يحصل على موطئ قدم في منطقة الشرق الأوسط، إلا أن هذا المشروع التركي فضح وهو الآن في أيامه الأخيرة، وقد يفشل في ليبيا وفي كل الجبهات الأخرى".