ابنة فنان وأشطر سجانه.. سلوى عثمان فنانة بنكهة أم
كتب عزة عبد الحميدهي فنانة بنكهة أم، تشبه في ملامحها الوجوه المصرية التي ترتسم عليها الطيبة والشجن النابع من الظروف الاجتماعية، لذلك تجد أن سلوى عثمان هي الأقرب إلى قلب الكثير من الجمهور في تجسيد أدوارها.
ولدت عام 1958 وهي ابنة الفنان عثمان محمد علي، تخرجت من كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، لتبدأ عملها بالفن عام 1980، من خلال تجسيدها لأولى أدوارها وهو مسلسل "أنف وثلاث عيون"، لتستمر في تقديم عدد من الأدوار الصغيرة حتى يعرفها الجمهور، وبعد أن تمكنت من الوقوف أما الكاميرا باقتدار متنوعة بين السينما والتليفزيون.
وبالرغم من أنها ذات قدرات تمثيلية عالية إلا أنها لم تكن من بطلات الصف الأول في جيلها أو ما تبعته من جيل، ولكنها ملكة الصف الثاني، والأدوار ذات المشاعر الإنسانية الصعبة فهي الأخت التي واجهت ظلم المجتمع باحثة عن زوج ثاني بفيلم "هيستريا"، بالإضافة إلى دور "زوبة" في "زيزينيا"، وأم بثينة في "عمار يعقوبيان".
ومع دخول الألفية العاشرة زاد انتشارها في عالم الدراما بأدوار أضافت لتاريخها الفني وزادت هي من ثقلها الدرامي، فقدمت "حميدة" بالـ"القاصرات"، و"علية" في «الوصايا»، لتأتي بدور "إحسان" في مسلسل "سجن النسا"، لتشير إلى حالة نضج فني كبيرة وسط نجوم كبار.
ومع تقدم سلوى عثمان بالعمر والنضوج الفني، أصبحت لافته لانتباه الجمهور بشكل أكبر، حيث أنها من القلائل المجسدين لما تقدمه من أدوار، بالإضافة إلى اختياراتها المتميزة التي تساعدها في إثبات هذا النضج، ليثبت تجسيدها لدور "أم أسماء" في مسلسل "أيوب"، في رمضان الأسبق ليجعلها متربعة على عرش سيدات الطبقة المتوسطة الساعين لكسب الرزق وحسن تربية الأبناء، معبرة بشكل احترافي عن المكافحات في المجتمع المصري.