الإمارات تحذر قطر من ”الصيد في الماء العكر” وتتحدث عن موقف إيران
وكالاتبينت الإمارات، اليوم الجمعة عن موقفها من المواجهة مع إيران، ووجهت تحذيرا شديدا إلى قطر، مما وصفته بمحاولات "الصيد في الماء العكر".
ونشر وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، مجموعة تغريدات تحدث فيها عن موقف بلاده من إيران.
وقال قرقاش في تغريداته: "فيما يخص الملف الإيراني، فموقفنا المشترك نحن والسعودية، هو تفادي المواجهة وتغليب العمل السياسي".
وتابع: "ولكن تسعى الدوحة إلى الصيد في الماء العكر، عبر تضخيم اجتماع روتيني".
وتطرق الوزير الإماراتي إلى مقال الكاتب السعودي الشهير، عبد الرحمن الراشد، في صحيفة الشرق الأوسط، حول محاولة قطر الوقيعة بين أبو ظبي والرياض.
وقال قرقاش:"مقال الأخ عبدالرحمن الراشد اليوم في غاية الأهمية في تناوله للمحاولات القطرية اليائسة، تجاه التحالف السعودي الإماراتي ولن ينجحوا في مرادهم أبدا".
وتابع: "الموقف الإماراتي ثابت والتنسيق مع السعودية الشقيقة في أفضل حالاته، وكم هو أفضل للدوحة حل أزمتها بدلا من تعميقها".
وقال الراشد في مقاله: "ممارسات الدوحة عبثية، مثل الأطفال، رغم فشلها فإنها تعيد المحاولات، سياسة قطر العدائية لم تتغير منذ منتصف التسعينيات، رغم كل التنازلات السعودية المتكررة، والصمت عنها".
وأردف: "للخلافات بين الدول حدود، فإذا خرجت عنها فلا يمكن السكوت عنها، مثل التآمر على وحدة الدولة أو إسقاط النظام، فالدوحة تدعم الحوثيين الذين يقصفون الرياض وجدة ومكة، وتتآمر في الغرب ضد السعودية وتحرّض على قيادتها. هذا هو منبع الخلاف مع الدوحة، وهي دوافع القطيعة. قطر سر نجاح التعاون الاستثنائي بين أبوظبي والمنامة والقاهرة والرياض، الذي تحول إلى قصة نجاح علاقات أخرى. لن تنجح مساعي قطر وصارت مكشوفة حتى للرأي العام".
وكانت إيران والإمارات، قد أعلنتا أمس الخميس، عن إبرامهما اتفاقا تاريخيا للتعاون الحدودي بينهما، واتفقا الطرفان على عقد الاجتماعات لمناقشة التعاون الحدودي كل ستة أشهر.
وحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، فقد "وقع قائد حرس الحدود الإيراني، العميد قاسم رضائي، وقائد قوات خفر السواحل الإماراتي العميد علي محمد مصلح الأحبابي، مذكرة تفاهم لتعزيز العلاقات وترسيخ أمن الحدود".
وأوضح قائد حرس الحدودي الإيراني العميد قاسم رضائي: اليوم عقد الاجتماع العملي لتنسيق الحدود بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودولة الإمارات، ولحسن الحظ أفضى الإجماع إلى توقيع مذكرة تفاهم من أجل تعزيز التعاون الحدودي".
وأضاف أن رضائي "اجتماعات منتظمة تعقد بين البلدين كل عام في طهران وأبو ظبي، ومرة كل ستة أشهر في إحدى المناطق الحدودية بدعوة من الطرفين، وإذا تم اتخاذ قرار حدودي طارئ، يتم التنسيق من خلال وسائل التواصل أو الاجتماعات الحضورية".
من جانبه، قال قائد قوات خفر السواحل الإماراتي العميد علي محمد مصلح الأحبابي:"نحن سعداء للغاية لوجودنا مع حرس الحدود في الجمهورية الإسلامية الإيرانية". مضيفا أن "توقيع مذكرة تفاهم حدودية خطوة إيجابية لصالح البلدين ولارتقاء الأمن الحدودي بين البلدين، ومراقبة الحدود، وتسهيل حركة المرور وما إلى ذلك".
وتأتي المحادثات بعد أسابيع من تزايد الخلاف السياسي حول ممر مائي استراتيجي جراء خلافات بين طهران وواشنطن الحليف الغربي الرئيسي لدول الخليج التي يعتريها القلق من إيران منذ وقت طويل.
والمحادثات متوقفة منذ 2013 لكن الإمارات تريد المساعدة في تهدئة الأزمة وحماية سمعتها بوصفها مركزا آمنا للأعمال.