قصة انتقام أنور وجدي من يوسف وهبي بسبب 15 جنيه

في عام 1935 قدم الفنان الكبير يوسف وهبي فيلم "الدفاع"، وقدم فيه أنور وجدي كأحد الوجوه الجديدة وكان ثاني أفلامه، واتفق يوسف وهبي بصفته منتج الفيلم أيضًا على أجر 15 جنيهًا، وهذا أجر ممتاز بالنسبة لأنور وجدي وقتها.

وفي ذات يوم تأخر أنور وجدي عن موعد تواجده في الاستوديو خمس دقائق، فنظر له يوسف وهبي نظرة حادة ولم يعاتبه أو يعنفه مما أزعج أنور وجدي، لأنه كان ينتظر أي رد فعل منه، ومر اليوم بسلام إلى أن جاء موعد حصول أنور وجدي علي أجره ففوجىء أنور وجدي بأنه ليس له أي أجر، وأن يوسف وهبي عاقبه بمنع حصوله علي أجره 15 جنيها، فلم يستطع أنور وجدي أن يعترض أو يتفوه بكلمه.

يوسف وهبي لا أحد يستطيع أن يعترض على أفعاله، وخرج أنور من الاستوديو وهو منهار فقد كان في أمس الحاجة إلى هذا المبلغ لسداد ديونه، خاصة أنه في هذه الفترة كان مازال ممثل بسيط.

تدور الأيام و يصبح أنور وجدي فتي مصر الأول ممثل ومنتج ومؤلف ومخرج مثله مثل يوسف وهبي، وينتح أهم أفلام السينما المصرية فيلم "غزل البنات" عام 1949، ويتعاون مع استاذه العظيم يوسف وهبي كضيف شرف في الفيلم، ويحصل يوسف وهبي على ظهوره في ثلاثة مشاهد فقط في الفيلم على مبلغ 1500 جنيه

وعند حصوله علي المبلغ وجده ناقصا منه 15 جنيها، ولما استفسر يوسف وهبي قال له أنور وجدي: "دول 15 جنيه أجري في فيلم الدفاع واللي سعادتك حرمتني منهم ولا نسيت".

ضحك الاثنين معا وانتهي الموقف بأشهر صورة تذكارية في تاريخ السينما المصرية، صورة تجمع فيها أهم عمالقة العصر الذهبي في الموسيقى والمسرح والغناء، محمد عبد الوهاب، ويوسف وهبي، ونجيب الريحاني، وليلى مراد، وأنور وجدي.

وساعتها قال يوسف وهبي لأنور وجدي عن هذه الصورة: "الصورة دي أهم من ثروة عبود باشا"، وكان أحد أهم رجال الاقتصاد في مصر في هذا الوقت