ربة منزل تخلع زوجها وللقاضي: ”حماتي بتأكلني بقايا الطعام والجبنة القديمة”

 

وقفت هند ربة منزل بالعقد الثاني من العمر بين أروقة محكمة الأسرة بالكتكات تبكي لسان حالها ، بعيون حائرة ووجه شاحب به بعض أثار من الكدمات الخفية .

 

ترتدي عبائه سوداء مطرزة وطرحة حمراء اللون ، وتحتضن طفل رضيع لا يتعدى عمره العام محاولة التخفي بعيدا عن أنظار المواطنين منعا لأحراجها بالسؤال عن سبب الكدمات المتواجده بوجهها.

 

وبالأقتراب منها أمتنعت عن الحديث للمحرر في باديء الأمر ولكنها عادت بقرارها واستكملت حديثها قائلة " الصدفه جمعت بيننا عندما خرجت للتسوق وقابلته يقوم بعمله ككهربائي باحد محلات الجزارة".

 

وتقدم لخطبتي ووافق والدي عقب السؤال عن مدى حسن اخلاقه وتمت مراسم زفافنا بعد أربعة أشهر من الخطبة وسط تجمع عائلي بسيط باحد قاعات الزفاف بالهرم .

 

واتفقنا على العيش بمنزل عائلته بشكل مؤقت حتى ينتهي من تجهيز شقته حيث كانت بمرحلة البناء ، ولم يمر أسبوعا على زواجنا الا وأبتدت الخلافات بسبب حماتي حيث كانت تستغلني لأعمال المنزل بالكامل يوميا دون طعام فكانت تتعتمد أن تقدم لي وجبة الفطار والعشاء جبنة قديمه والغداء تطعمني بمفردي ببقايا الطعام .

 

وحاولت الشكوى لزوجي ولكنه كان يكذبني ويقول " أمي مفيش أكرم منها " ، وأشتكيت لوالدتي ولكنها نصحتني بمحاولة العيش وتحمل الوضع على أمل أن ينتهي زوجي من بناء منزلنا الخاص في القريب العاجل.

 

واستطردت حديثها قائلة " فاض بيا الكيل ولم أستطع تحمل حديث حماتي اللاذع وتحكمها بحياتي وأنكارها لتعبي ومجهودي ، فنشبت بيننا عدة خلافات ومشادات كلامية تطورت لتعدي كلا مننا الأخر .

 

ولم ينصفني زوجي بل تعدى عليا هو الأخر بالضرب المبرح ولم يراعي وجود طفلنا الرضيع وطردني خارج المنزل ورفض طلاقي فقررت رفع دعوى خلع للتخلص من هذه التجربة الصعبة وحملت الدعوى رقم 4511 لسنة 2019.