البابا فرنسيس يتبرع بثمن ”لامبورجيني” لإعمار مدرسة في هايتي

يُعرف البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية بحبه لمساعدة المحتاجين من جميع أنحاء العالم، وهي الصفة الخيرة التي يحققها قداسته على أرض الواقع من خلال سلسلة أعمال خيرية لا تنتهي.

 

آخر مساعدات البابا فرنسيس للعالم تمثلت في تخصيص مبلغ 200 ألف يورو لإعادة إعمار مدرسة دينية وحضانة أطفال في جمهورية هايتي في أمريكا الشمالية، دمرهما زلزال عام 2010.

 

وجاء التبرع من قيمة إجمالية بيعت بها سيارة لامبورجيني في مزاد خيري بلغت 900 ألف يورو، سبق وأهدتها له شركة لامبورجيني عام 2017، بحسب تصريحات ماتيو بروني المتحدث الرسمي للفاتيكان، نقلاً عن وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا".

 

والتقى البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، الجمعة، رئيس شركة لامبورجيني للسيارات ورؤساء مؤسسة أوميز (منصة لجمع التبرعات عبر الإنترنت تقدم تجارب مرة واحدة في العمر وبضائع حصرية لدعم القضايا الخيرية)، الذين أشرفوا وتولوا إدارة المزاد الخيري في حضور الفائز بشراء السيارة.

 

وبيعت السيارة لمواطن من جمهورية التشيك، وسلم شيك بمبلغ 900 ألف يورو، قيمة بيع السيارة في المزاد الخيري.

 

وتلقى البابا فرنسيس هذه السيارة الفارهة في 15 نوفمبر عام 2017، كهدية قيمة من شركة سيارات لامبورجيني الإيطالية، ليقرر التوقيع عليها وبيعها في مزاد علني والتبرع بقيمتها للأعمال والمشروعات الخيرية المختلفة.

 

وتم توزيع المبلغ المتبقي الذي بيعت به السيارة على مجموعة من المؤسسات الخيرية، على سبيل المثال خصص البابا فرنسيس مبلغ 300 ألف يورو لمساعدة النساء ضحايا الاتجار وتهريب البشر والبغاء القسري.

 

وخصص 200 ألف يورو لمؤسسة Aiuto alla Chiesa che soffre لإعادة إعمار سهل نينوى في شمال العراق، بالإضافة إلى مبلغ 160 ألف يورو لمؤسستين إيطاليتين للخدمات الطبية، هما جمعية جيكام Gicam وجمعية أصدقاء أفريقيا الوسطى Amici per il Centrafrica غير الربحية.

 

هوراكان LP580-2 كوبيه هو موديل سيارة البابا فرنسيس، وتأتي بقوة 580 حصاناً، والسيارة المباعة في المزاد الخيري جاءت باللونين الأبيض والأصفر (ألوان علم مدينة الفاتيكان)، ووقع قداسته على الغطاء الأمامي لها، وهي التفصيلة المهمة التي أسهمت في رفع سعر بيعها.