”المركزي” يكشف أسباب خفض أسعار الفائدة

قرر البنك المركزي في اجتماعه المنعقد - منذ قليل - خفض أسعار العائد على الإيداع والإقراض بواقع 100 نقطة أساس، ليصل إلى 13.25%، و14.25%و 13.75% على الترتيب، كما تم خفض سعر الائتمان والخصم بواقع 100 نقطة أساس ليصل إلى 13.75%.

ووفقًا للتقرير الصادر عن لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي، فقد تم اتخاذ قرار التخفيض بعد استمرار المعدل السنوي للتضخم العام والأساسى إلى 7.5% و4.9% في أغسطس 2019 على الترتيب، وهو أدنى معدل لهما منذ أكثر من ستة أعوام.

وقد جاء ذلك الانخفاض معدومًا باحتواء الضغوط التضخمية، فضلًا عن التأثير الإيجابي لسنة الأساس، حيث سجل التضخم العام معدلًا شهريًا بلغ 0.7% في أغسطس 2019 مقابل 1.8% في أغسطس 2018.

وفي ذات الوقت، تشير البيانات المبدئية إلى استمرار الارتفاع لمعدل النمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي ليسجل 5.7% خلال الربع الثاني من 2019 و5.6% خلال العام المالي 2018-2019، وهو أعلى معدل له منذ 11 عامًا.

كما استمر انخفاض معدل البطالة ليسجل 7.5% خلال الربع الثاني من 2019، بما يمثل انخفاضًا يقارب 6 % مقارنة بذروته التي بلغت 13.4% خلال الربع الرابع من 2013.

وعلى صعيد آخر، استمر تباطؤ معدل نمو الاقتصاد العالمى والتأثير السلبي للتوترات التجارية على آفاق النمو، مما أسهم فى تيسير الأوضاع المالية العالمية من خلال خفض أسعار العائد الأساسية لعدد من البنوك المركزية، ولا تزال الأسعار العالمية للبترول عرضة للتقلبات بسبب عوامل محتملة من جانب العرض والتى تتضمن المخاطر الاقليمية.

وفي هذا السياق، قال هيثم عبدالفتاح، رئيس قطاع الخزانة ببنك التنمية الصناعية، إن خفض أسعار الفائدة كان أمرًا متوقعًا، تماشيًا مع السياسات العالمية للبنوك المركزية التي تتجه إلى الخفض، موضحًا أن لجنة السياسة النقدية قد حققت أهدافها من رفع أسعار الفائدة بعد تراجع معدلات التضخم.

من جانبه، أشار محمد عبدالعال، الخبير المصرفى، إلى أن خفض أسعار الفائدة كان متوقعًا بعد تراجع معدلات التضخم وتحسن المؤشرات الاقتصادية.