كيف تسربت مكالمة ترامب.. وسر الغرفة المجاورة لمكتبه
وكالات
أثارت المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس الأمريكي مع نظيره الأوكراني وسربت تفاصيلها، تساؤلات عدد من المتابعين بشأن الأشخاص المخول لهم الاستماع لهذا النوع من الاتصالات السرية، وكيف يجري التحضير لها مسبقا.
موضوعات ذات صلة
- الرئيس السيسي ينيب وزير الدفاع لوضع الزهور على قبر جمال عبد الناصر
- مد أجل الحكم على المتهمين في هجوم ”الأهرامات الثلاثة” لـ12 أكتوبر
- إحالة 7 متهنين في قضية ”خلية ميكروباص حلوان” لفضيلة المفتي
- التخطيط في تقرير ”حصاد مرحلة البناء”: تنفيذ 6200 مشروع خلال 2018/2019
- ليفربول يسعى لمواصلة الانتصارات على حساب شيفيلد يونايتد
- التشكيل المتوقع للأهلي أمام كانو سبورت في دوري الأبطال
- استقرار أسعار صرف العملات.. السبت 28 سبتمبر 2019
- تشكيل ريال مدريد المتوقع لمواجهة أتليتكو مدريد في الدوري الإسباني
- هيئة قضايا الدولة تنعي شهداء الوطن والقوات المسلحة
- هدى طالبة الخلع: اتجوز المُربية وقالي ”اهتمت بيا وحسستني برجولتي”
- دعوى قضائية بإلغاء قرارات تعيين لرئيس جامعة القاهرة
- رئيس مجلس الدولة يصدر قرارًا بتشكيل لجنة لفحص تظلمات العاملين
يوجد دونالد ترامب في قلب فضيحة سياسية، حيث يواجه اتهامات بممارسة ضغوط على فولوديمير زيلينسكي، خلال مكالمة بينهما، للإساءة إلى منافسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، جو بايدن.
تفجرت هذه القضية بعد شكوى قدمها رجل يعمل في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، يوم 12 أغسطس، تم كشف مضمونها هذا الأسبوع، ويقول الرجل، الذي لم تكشف بعد هويته، إنه لم يكن شاهدًا مباشرًا على المحادثة الهاتفية بين الرئيسين الأمريكي والأوكراني، وإنما علم بها "في إطار العلاقات المنتظمة بين وكالات الاستخبارات".
في أعقاب هذه التطورات، طرح متابعون علامات استفهام بشأن مدى سرية المكالمات التي يجريها ترامب مع زعماء ومسؤولي الدول، إلى حانب التحضيرات التي تسبقها.
قبل إجراء أي مكالمة مع قائد أجنبي، يتم الترتيب لـ"جلسات إحاطة" يشارك فيها مسؤولون من مناصب مختلفة، وذلك بهدف إطلاع الرئيس على كل التفاصيل التي تخص موضوع المكالمة.
ومنذ وصوله إلى كرسي الرئاسة، يستعين ترامب بمسؤولين من مناصب مختلفة وبخبرات متفاوتة، لإحاطته بالمستجدات "على عجل" وقبل فترة قصيرة من إجراء المكالمة.
وقال موقع "يو إس إيه توداي" الأمريكي إن التقاليد في البيت الأبيض تقضي بجلوس مسؤولين من مجلس الأمن القومي إلى جانب الرئيس خلال إجرائه أي مكالمة هاتفية.
وتابع "هناك على الأقل عضوان من مجلس الأمن القومي يكونان دائما حاضرين إلى جانب الرئيس"، مضيفا "كما يوجد في غرفة مجاورة داخل البيت الأبيض مسؤولون آخرون تسند لهم مهمة الاستماع للاتصالات وتدوين الملاحظات". وتُعرف ملاحظاتهم بأنها "مذكرة محادثة هاتفية".
في حالة زيلينسكي، تقول الشكوى إن 10 أشخاص كانوا يستمعون لاتصاله مع الرئيس الأمريكي، ويتم كذلك الاستعانة بأجهزة الكمبيوتر لتحويل مكالمات الرئيس مع القادة الأجانب إلى "نص كتابي"، حسب ما أوضح مسؤولون سابقون في "المكتب البيضاوي".
وأشاروا إلى أنه بعد نهاية المكالمة، يتم إجراء مقارنة بين الملاحظات التي دونها المسؤولون والنص الذي سجله الكمبيوتر، قبل دمجها في وثيقة واحدة.
يقرر المسؤولون، الذين يعملون في مكتب السكرتير التنفيذي لمجلس الأمن القومي، مستوى تصنيف "الوثيقة" التي تحتوي على تفاصيل المكالمة.
ففي حال كان النص المكتوب يشمل معلومات يمكن أن تعرض الأمن القومي أو حياة الأفراد للخطر، يتم تصنيف "الوثيقة" على أنها "سرية للغاية"، ليجري بعد ذلك حفظها في مكان آمن.
وتصنيف "الوثيقة" على أنها "سرية للغاية" يعني أنها لا يمكن أن يطلع عليها كل المسؤولين الحكوميين، وفق موقع "يو إس إيه توداي".
وأوضح المصدر أن إصدار هذا التصنيف يعني أن فقط الأفراد الذين يتمتعون بأعلى مستوى من التصريح الأمني، يمكنهم رؤية ومراجعة الوثيقة، وفي الغالب أولئك المقربون من الرئيس.
بمقتضى الدستور يمكن عزل الرئيس إما "للخيانة أو تقاضي الرشوة أو لارتكاب أي جريمة كبرى أخرى أو جنحة"، إلا أن عملية العزل هذه تتطلب مسارًا طويلًا، يبدأ بتوجيه اتهامات للرئيس، ثم إطلاق "بنود المساءلة"، قبل إجراء محاكمة لتحديد ما إذا كان الرئيس مذنبا أم لا.
في مثل هذه المحاكمة يقوم أعضاء مجلس النواب بدور الادعاء وأعضاء مجلس الشيوخ بدور المحلفين، على أن يرأس جلسات المحاكمة كبير القضاة في المحكمة العليا الأمريكية.
يقول مراقبون إن العقبة الوحيدة أمام المضي قدما في عزل الرئيس هي في توزيع المقاعد داخل مجلس الشيوخ، حيث يحتل الجمهوريون 53 مقعدا مقابل 45 للديمقراطيين، بالإضافة إلى عضوين مستقلين يصوتان في العادة مع الديمقراطيين.
تتطلب إدانة الرئيس وعزله موافقة 67 عضوا، ولذا فإن عزل ترامب من منصبه في حالة المساءلة يستلزم موافقة 20 عضوا جمهوريا، إضافة إلى جميع الأعضاء الديمقراطيين والعضوين المستقلين.