التعاون الخليجي والآسيان: الهجوم على أرامكو اعتداء على الأمن الدولي

أدان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ودول رابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان) بشدة الاعتداء التخريبي الذي استهدف منشآت نفط تابعة لشركة "أرامكو" بالسعودية في 14 سبتمبر الماضي، مؤكدين أنه لا يمثل اعتداءً على السعودية فحسب بل على السلام والأمن الدوليين واستقرار أسواق الطاقة العالمية.

جاء ذلك في بيان صادر عن الاجتماع الوزاري الذي عُقد بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ودول رابطة أمم جنوب شرق آسيا في 28 سبتمبر الماضي بنيويورك، على هامش انعقاد الدورة (74) للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية اليوم الثلاثاء، أنه ترأس الاجتماع من جانب مجلس التعاون الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون يوسف بن علوي، ومن جانب رابطة الآسيان وزير الخارجية الثاني لسلطنة "بروناي دار السلام" داتو اريوان بهين يوسف، بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء في المجلس، ووزراء خارجية الدول الأعضاء في رابطة الآسيان وأمين عام رابطة الآسيان وأمين عام مجلس التعاون الخليجي.

وجرى - خلال الاجتماع - تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك كالإرهاب والتطرف والصراعات الجيوسياسية والتنمية المستدامة وتغير المناخ، داعيًا إلى مزيد من التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات المشتركة، مؤكدا أهمية التجارة الحرة المفتوحة والالتزام بسيادة القانون، والنظام التجاري المتعدد الأطراف المبني على القواعد التي تجسدها منظمة التجارة العالمية.

وتطرق الاجتماع إلى الرؤية المشتركة التي أقُرت في الاجتماع الوزاري الأول بين الجانبين، ومذكرة التفاهم الموقعة في يونيو 2009 في البحرين، بين أمانة مجلس التعاون وأمانة الآسيان، وتم تأييد رئاسة تايلاند لرابطة الآسيان تحت شعار "تعزيز الشراكة من أجل الاستدامة"، والتأكيد على متانة العلاقات بين الجانبين التي تعززت على مدار عقود من الصداقة بين منطقتي الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.