”حبيبي يا أمين”.. نسرين أمين بنت البلد التي برعت في كل الأدوار

هي صاحبة الجمال المصري بامتياز، هي أكثر الفنانات تعبيرًا عن الروح المصرية والجمال المصري في الجيل الحالي، بالإضافة إلى أنها ممثلة مجتهدة ومتميزة، تستطيع أن تفرض شخصيتها الفنية الماهرة على أي دور فني تقدمه، فقدمت أدوار "بنت البلد"، لتكون المعبرة عن فتيات الطبقة المتوسطة بمهارة عالية، فهي من تشبههم شكلًا وتتقنهم دورًا.

كانت بدايتها كبيرة عاونتها على أن تستمر بإتقان دون خلل أو مواربة، وهذا حينما تكون أول مشاهدها مع المخرج يسري نصر الله، بفيلم "احكي سا شهر زاد"، إنها نسرين أمين، أو "وفاء" كما عرفها الجمهور لأول مرة، الفتاة التي عادت شقيقتها من أجل رجل، أثبتت "نسرين" منذ اللحظة الأولى لظهورها على الشاشة مهارتها الفنية، وأنها ستكون ذات مستقبل كبير بالوسط الفني، فمع تلك البداية ظهرت بعدها مع الفنانة يسرا بمسلسل "شربات لوز"، والذي أعطاها فرصة آخرى في الظهور ولفت انتباه الجمهور له والتنبؤ بوجود فنانة تحتاج إلى فرصة للظهور بشكل أكبر.

جاءت لعد ذلك مشاركتها في أدوار صغيرة منها إلى مسلسل "ذات"، بالاشتراك مع نيللي كريم والمخرجة كاملة أبو ذكري، في دور فتح لها الأبواب الفنية فيما بعد لتنطلق بعدها إلى "سجن النسا"، والذي يُعد صرخة في مشوار "أمين" الفني، فتاة الليل المعدمة التي سُلبت كليتها، حملت نسرين في هذا الدور كل المعاناة والألم في ملامحها وتعبيراتها، فصدقها الجمهور وتعاطف معها، وأثرت بهم في كل مشهد أطلت به على الشاشة، وأثبتت من خلاله للجميع ميلاد نجمة جديدة قادرة على اقتحام قلوب وبيوت المشاهدين، وماهرة في إدارة أي دور تقوم به.

كان بعدها لها ظهور مميز في مسلسل "السبع وصايا" وسط مجموعة من النجوم، استطاعت أن تكون مضيئة بجانبهم بالرغم من صغر دورها، إلا أن أدائها المميز في دور جرئ، بالمسلسل جعلها محل الاهتمام بشطارتها وقدرتها على التميز.

"حنان".. كان من الأدوار التي زاع سيطها نظرًا لتداولها على مواقع التواصل الاجتماعي بفيلم "ولاد رزق"، تلك المرأة التي تحاول الحفاظ على حبها ومن ثم الحفاظ على أن تعيش مع زوجا بطريقة حلال، وبدأت بعدها في خطوة هامة من حياتها من خلال مسلسلها "بين السرايات"، تلك الفتاة "الضرة" والتي تميزت بالكيد والمكر لكي تكدر حياة ضرتها، مقدمة الكوميديا والشر بشكل زاد من شعبيتها بشكل كبير، وقدمت أيضًا دور مميز جدًا وجديد عليها، متخلصة من أنوثتها فيه بفيلم "زنقة ستات".

"يا حبيبي يا أمين".. كانت من أشهر المقولات التي تم تدولها منذ عرض مسلسل "الأسطورة" وحتى الآن؛ نظرًا لطريقتها بالتعبير فيها، ثم حصلت على دور البطولة بمسلسل "عائلة زيزو"، أمام الفنان أشرف عبد الباقي والذي أخرج منها كوميديانة ناجحة أيضًا، وفي النهاية كانت بطلة إحدى حكايات مسلسل "نصيبي وقسمتك"، مؤكدة أنها تستطيع تجسيد جميع الأدوار بمهارة وحرفية.

أما على المستوى الشخصي فهي الجريئة صاحبة الأراء الصريحة، فحين تعرضت لتقليص من مشاهدها بمسلسل "الأسطورة"، خرجت وهاجمت المخرج مدافعة عن حقها، وحين تم انفصالها أعلنت دون خجل من شئ، وبعد مهاجمة البعض لها باعتبار أن صورها جريئة خرجت على الجمهور مؤكدة حريتها وأنها لم تكن فجة، وكانت هي أول من هنأ هنا شيحة على طلاقها، فأحبها الجمهور بشخصيتها العفوية الجرئية المفعمة بالفن والإبداع، منتظرًا منها كل ما هو جديد ومميز.