الكنيسة الفرنسية تدعو إلى الحذر إزاء خطط ترميم نوتردام
وكالاتدعا مسؤولو الكنيسة الكاثوليكية في باريس اليوم الثلاثاء إلى توخي الحذر في ترميم كنيسة نوتردام، بعد ستة أشهر من تدمير سقف الكاتدرائية وبرجها في حريق.
وقال المونسنيور بينوي دي سينتي، وهو مسؤول بارز في أبرشية باريس، إنه يجب الحصول على موافقة من الكنيسة على أي تغييرات في البنية الهندسية للكاتدرائية.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه ستكون هناك منافسة دولية، قد تأتي بـ"بيان معماري معاصر" لاستبدال البرج المدمر.
وبموجب القانون الفرنسي، تعود ملكية الكاتدرائيات إلى الدولة، ولكن الكنيسة هي التي تستخدمها لأغراض دينية.
وقال دي سينتي في مؤتمر صحفي:"إنها مسألة الحفاظ على الطبيعة الأصيلة للمبنى وروحه وجوهره وتاريخه".
وقال رئيس أساقفة الكاتدرائية المونسنيور باتريك شوفيه:"أعتقد أنكم بحاجة إلى الكثير من التواضع للعمل في مبنى مثل نوتردام".
وأضاف شوفيه:"بمجرد استحضار الأنا الخاصة بك إلى ذلك العمل، لن يكون بمقدورك عندها تقديم أو تسليم أي شيء".
ووعد وزير الثقافة فرانك ريستير، في مؤتمر صحفي منفصل، بأن يكون للكنيسة ولسلطات المدينة رأي، على الرغم من أن الدولة كمالك سوف تتخذ القرار في النهاية.
وقال ريستير: "لكن لا يخفى عليكم أنه مع بناء مثل هذا، بمثل هذا الدور الديني المهم للغاية، فإنها عملية استماع، للمستخدم الرسمي رأي خاص، وأساسي للغاية رغم كل شيء".
وقال الوزير إن صنع القرار في عملية الترميم قد ينطوي على منافسة معمارية أو "منافسة أفكار".
ويعود تاريخ كنيسة نوتردام إلى القرن الثاني عشر، ولكن برجها الذي يبلغ ارتفاعه 93 مترًا، وكان من أعمال مرمم القرن التاسع عشر يوجين فايوليت لو ديوك.
وكان برجها السابق الذي يعود إلى العصور الوسطى قد تم إزالته في القرن الثامن عشر.
وأضاف "ريستير" أن الخطوة الرئيسية التالية بشأن نوتردام سوف تكون تفكيك السقالات، التي أصبحت الآن مشوهة ومنصهرة جزئيًا، والتي كانت مثبتة من أجل أعمال قبل الحريق، مضيفًا بأن ذلك سيبدأ خلال أسابيع ويستغرق ما بين أربعة إلى ستة أشهر، محذرا من أن هذه العملية "معقدة للغاية".