السيسي يوجه بالتوسع في استخدام أحدث النظم لتحسين مناخ ممارسة الأعمال
رامي خلفاجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السبت، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والدكتور محمد معيط وزير المالية، وأحمد كجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية، والدكتور إيهاب أبو عيش نائب وزير المالية للخزانة العامة، وأيمن سليمان المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول تطورات المؤشرات الاقتصادية الكلية، حيث أوضحت الدكتورة هالة السعيدة وزيرة التخطيط تحقيق معدل نمو للناتج المحلي الإجمالي للعام المالي 2018/2019 وصل إلى 5.6% وهو أفضل معدل نمو اقتصادي يتحقق منذ 11 عاماً، وذلك بالرغم من تباطؤ معدل نمو الاقتصاد العالمي الذي بلغ 3.8% عام 2018، ومن المتوقع أن يصل إلى 3% في العام الجاري.
موضوعات ذات صلة
- تعرف على الدول العربية الداعمة لمصر في أزمة سد النهضة
- تحذير جديد من الحكومة بشأن طقس السبت.. تعرف عليه
- توزيع فرق طوارئ بأنحاء الجمهورية للتعامل الفوري مع الأمطار (صور)
- مصدر أمني: القيادات الشرطية لم تزر الخطيب لإقناعه بتأجيل مباراة بالدوري
- بـ500 مليون جنيه.. توقيع عقد بين بنك القاهرة وجهاز تنمية المشروعات
- رئيس البريد المصري يلتقي نظيره الجامبي لبحث أوجه التعاون
- خبير أرصاد يكشف حقيقة تعرض مصر لـ إعصار مدمر
- بسبب الأمطار .. انهيار 11 عقارا غرب الإسكندرية
- محافظ الشرقية يطمئن على جاهزية ”العاشر من رمضان” لمواجهة الأحوال الجوية
- السيسي يعود للقاهرة بعد مشاركته في القمة الروسية الإفريقية الأولى
- ”لقاء آبي أحمد واختبار طلاب الكلية الحربية”.. تعرف على نشاط الرئيس في أسبوع
- تهريب وغسيل أموال.. ”إكسترا نيوز” تكشف فساد عائلة أردوغان (فيديو)
كما أوضحت وزيرة التخطيط أن نسبة مساهمة صافي الصادرات والاستثمار في النمو المتحقق في مصر عام 2018/2019 بلغت 80%، مشيرة إلى أن أعلى قطاعات حققت نمواً هي قطاعات الاتصالات والتشييد البناء والسياحة وقناة السويس والصناعة.
كما أشارت وزيرة التخطيط إلى انخفاض معدل البطالة من 13.4% وهو أعلى معدل له عام 2013 ليصل في بداية برنامج الإصلاح الاقتصادي إلى 12.4% عام 2016، ثم يستمر في الانخفاض بفعل التأثيرات الإيجابية للإصلاح الاقتصادي ليصل إلى 7.5% في الربع الثاني من العام الجاري، وهو معدل يقل عن المسجل عام 2010 والذي كان 8.9%.
وقد وجه الرئيس بمواصلة بذل أقصى الجهد للبناء على ما تحقق من تطورات إيجابية في المؤشرات الاقتصادية، مشدداً سيادته على أولوية الاستثمارات التي توفر فرص عمل جديدة للمواطنين لاسيما الشباب، والتركيز على تحسين الإنتاجية وتطوير قدرات وكفاءة الأيدي العاملة المصرية، خاصة في مجالات التكنولوجيا الحديثة والاتصالات والقطاعات التي تحقق مستويات مرتفعة من القيمة المضافة، وذلك في ضوء التنافسية العالية التي يشهدها الاقتصاد العالمي والمتوقع أن تستمر في التزايد والحدة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع تناول كذلك عرض استراتيجية عمل صندوق مصر السيادي، حيث أوضح السيد أيمن سليمان المدير التنفيذي للصندوق السيادي المصري أن الصندوق يهدف إلى إقامة شراكات جديدة مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي لزيادة مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد وتعظيم دوره في دفع النمو الاقتصادي، وذلك من خلال توفير فرص استثمارية جديدة تعمل على زيادة حجم الاقتصاد المصري ككل، وكذا إبرام حزمة من الاتفاقات وبروتوكولات التعاون مع مختلف الصناديق السيادية وصناديق الاستثمار المباشر، فضلاً عن إنشاء صناديق فرعية متخصصة في قطاعات مختلفة تشمل الطاقة والسياحة والصناعة والخدمات اللوجستية، بهدف تحقيق نمو قطاعي من خلال تطوير الأصول وتأسيس كيانات قادرة على جذب الاستثمارات من داخل وخارج مصر.
وفي هذا الإطار، وجه الرئيس بتفعيل دور الصندوق السيادي المصري من خلال الشراكة مع القطاع الخاص وتوفير فرص استثمارية في أصول وقطاعات جديدة ومستحدثة لتكون عنصر جذب للاقتصاد المصري، مع تذليل أية عقبات تعوق الاستثمار، بما يضمن تحقيق نتائج إيجابية ملموسة تعود بالنفع على الاقتصاد المصري وعلى توفير فرص عمل جديدة للشباب وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع تطرق كذلك إلى الجهود الجارية لتطوير المنظومة الضريبية، حيث أوضح وزير المالية أن العمل جاري على ميكنة الإجراءات الضريبية والتحصيل الالكتروني، مشيراً في هذا الصدد إلى ارتفاع عدد الفواتير التي تم تقديمها الكترونياً من قبل الممولين إلى 7 مليون فاتورة منذ بداية العام الجاري، الأمر الذي يسهم في سرعة إنجاز المعاملات الضريبية وتبسيط الإجراءات وسد الثغرات للتهرب الضريبي.
كما تم كذلك استعراض جهود تطوير المقار الضريبية، وإعداد مقرات مدمجة تشمل ممثلين من كافة مصالح الضرائب التي تشرف عليها وزارة المالية، بهدف تقديم خدمات متكاملة للممولين في نفس المقر. كما أشار وزير المالية أيضاً إلى مشروع إنشاء مركز الاتصال الضريبي الذي يضم عدداً من خبراء الضرائب بوزارة المالية لتقديم الخدمات للمتعاملين مع الضرائب عبر الهاتف والرد على استفساراتهم وشرح المعاملات الضريبية الخاصة بهم، بما يعمل على زيادة الوعي الضريبي في المجتمع وتيسير الإجراءات ذات الصلة.
وفي هذا السياق، وجه الرئيس بمواصلة تحديث الاجراءات الضريبية والتوسع في استخدام الميكنة والنظم الالكترونية المتطورة لتحسين مناخ ممارسة الأعمال وضمان تحصيل إيرادات الدولة ومستحقاتها بشكل كامل ودقيق لصالح الاقتصاد القومي، بما يحقق مصالح المواطنين ويزيد من قدرة الدولة على توفير وتحسين الخدمات العامة.