موقع السلطة
الأحد، 10 نوفمبر 2024 07:51 صـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
عرب وعالم

واقع أمني جديد في إسرائيل: نشاط عملياتي.. واستعدادت لهجوم من طهران أو الجهاد الإسلامي

إسرائيل
إسرائيل

نغمة واحدة تُسمع الآن بصورة موحدة داخل القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل، كلها تتحدث فقط عن التهديد المحدق بإسرائيل من إيران.

يتغير مستوى التحذير حسب طبيعة المتحدث، ولكن الرسالة لا تتغير، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رئيس الأركان افيف كوخافي أو رئيس الموساد يوسي كوهن، الكل يحذر من أن الجبهة الشمالية هي الأزمة التهديد الأكبر لإسرائيل الآن.

لا شك في أن التصريحات التي أدلى بها رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي إلى مراسلي الشؤون العسكرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية قبل أيام، وتطرّق فيها إلى التحديات الأمنية المركزية الماثلة أمام إسرائيل في الوقت الحالي، ولا سيما في الجبهتين الشمالية والجنوبية، تركت انطباعاً أن شيئاً جدياً يحدث، ولكن في الوقت نفسه هناك من يرى أن سببها هو التأثير على المحادثات الجارية من أجل تأليف حكومة إسرائيلية جديدة، أي تشجيع المترددين على القبول بالشروط لتأليف حكومة وحدة بذريعة التهديدات الأمنية.

ولكن على الأرض، يتشكل واقع أمني جديد في إسرائيل، وثمة تغييرات يمكننا رصدها، في بداية العام اعتقدنا أن سلاح الجو الإسرائيلي سيضطر إلى خفض نشاطاته في أنحاء الشرق الأوسط، لكن الواقع أثبت عكس ذلك، فهذا العام شهد نشاط مكثف لإسرائيل في سماء الشرق الأوسط، شملت مئات الجمهات هناك من يسميها "المعركة بين الحروب"، وهي المعارك التي تخوضها إسرائيل لوقف الحرب المقبلة.

هذه الملاحظة أكدها تقدير الموقف جاء على لسان قائد قاعدة "رامون" العسكرية الجوية في سياق مقابلة خاصة أدلى بها إلى صحيفة "يسرائيل هيوم"، حيث أكد العقيد الذي يرمز له بالرمز "ج" أن "الواقع القائم أملى نشاطاً آخر، وأن وتيرة النشاط العسكري ناجمة عن التحديات التي يضعها الجانب الآخر أمامنا".

من جانبه، حذر "كوخافي" من احتمال اندلاع مواجهة عسكرية في الفترة القريبة بسبب التغييرات في منطقة الشرق الأوسط، وأكد أن هذا يتطلب من الجيش التجهز للحرب بسرعة. كما أشار إلى أن الوضع في الجبهتين الشمالية والجنوبية هش ومتوتر وقد يتدهور إلى مواجهة عسكرية على الرغم من أن أعداء إسرائيل لا يرغبون في خوض حرب.

التقديرات تشير إلى أن العمليات التي قام بها الجيش الإسرائيلي ضد التموضع العسكري الإيراني في سوريا، حتى الآن لن تمر من الآن فصاعداً من دون رد من طرف طهران، وفي مثل هذه الحالة سيتعين على المؤسسة السياسية أن تتخذ قراراً غير سهلاً: هل يُلزم هجوم إيراني مباشر ضد أهداف إسرائيلية رداً إسرائيلياً في الأراضي الإيرانية، أو يمكن الاكتفاء بضرب أهداف إيرانية في الأراضي السورية؟ وربما هذا هو السؤال الذي يشغل القيادة العسكرية في تل ابيب الآن في اجتماعاتها داخل الكرياه أو في الحجرة السرية داخل النفق خارج تل أبيب "مكان للاجتماعات العسكرية المغلقة".

ليس إيران فقط هي مصدر التهديد، رغم أنها على قائمته، الجبهة الجنوبية مع قطاع غزة أيضاً لايمكن اعتبارها هادئة تماماً، وفي قيادة الجيش الإسرائيلي يستعدون لاحتمال قيام الجهاد الإسلامي بالعمل بصورة مستقلة أو بناء على توجيهات من طهران على تصعيد الأوضاع، أو الانضمام إلى التصعيد في الجبهة الشمالية في حال حدوثه، رغم أن "حماس" لا تزال معنية بالتوصل إلى تسوية مع إسرائيل، لكن الجهاد الإسلامي يعمل من أجل تنفيذ عملية عسكرية كبيرة.

على الجانب الآخر، أنجز الجيش الإسرائيلي خطة أمنية جديدة متعددة السنوات باسم "تنوفاه" [انطلاقة] تشمل شراء معدات قتالية ذات قدرات كبيرة، وتقام بتحسين الوسائل الدفاعية للتصدي للطائرات المسيّرة في المنطقتين الشمالية والجنوبية، وتحسين القدرات الاستخباراتية.

البنك الأهلي
إسرائيل طهران الجهاد الإسلامي الجيش الإسرائيلي
tech tech tech tech
CIB
CIB