قبرص ميل: مصر الممر الوحيد لـ تزويد الاتحاد الأوروبى بالطاقة

أكدت صحيفة قبرص ميل ، أنه تم التوقيع على عقود الحصول على أول ترخيص لاستغلال الموارد الهيدروكربونية ، والتي وصفها وزير الطاقة ، جيورجوس لاكوتريبس، بأنها "علامة فارقة أخرى في برنامج الطاقة القبرصي".

وتابعت أن هذا أول معلم حقيقي في برنامج الطاقة، فخلال السنوات الماضية كانت الاتفاقات مجرد تطورات نظرية، إلا أن التوقيع على عقود الاستغلال هي أول تجربة عملية.

وأضافت أن قبرص بطيئة للغاية في تحركاتها لدعم صناعة النفط والغاز، حيث تم الإعلان عن اكتشاف حقل أفروديت أواخر عام 2011، وتم الانتهاء من ترخيص استغلال الحقل عام 2019، وسيبدأ الإنتاج عام 2025، أي أن الأمر استغرق 14 عامًا قبل بدأ جنبي الإيرادات، والجزء الأكبر منها سيذهب لتغطية الاستثمارات الكبيرة من قبل شركات النفط، والتي تقدر بنحو 7 مليارات يورو.

وأكدت الصحيفة، أن هناك الكثير من الأطواق لتخطي هذه المراحل الصعبة خلال الست سنوات المقبلة، من خلال وجود حفز تثقيفي آخر، وتصميم للطاقة الذي يحدد المتطلبات الفنية والتكاليف وقرار الاستثمار النهائي بشأن البنية التحتية والمبيعات، وستكون المرحلة الأخيرة من العملية التحضيرية، التي من المتوقع أن تكون في عام 2023، هي وضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية بيع وشراء الغاز، والتي يجب أن تسير كما هو مخطط لها، لأنه وفقًا للخطة فإن أهم خطوة هي نقل الغاز إلى منشآت تسييل إدكو في مصر، وبمجرد الانتهاء من هذه الخطوة سيبدأ العمل الفعلي للطاقة القبرصية.

وتابعت أنه من الصعب أن تكون قبرص لاعبًا رئيسيًا في مجال الطاقة بمفردها، لأنها لن تستطيع تصدير الغاز لأوروبا مباشرة لأن خط أنابيب غاز الشرق الأوسط غير قابل للتطبيق، وبالتالي فإن مصر تعد هي الفرصة الوحيدة والممر المتاح لتزويد الاتحاد الأوروبي بالطاقة.

وأضافت أنه ليست هناك حاجة للبحث على أن تكون قبرص لاعبًا رئيسيًا في مجال الطاقة، وعليها البدء سريعًا في توقيع استغلال الطاقة، والاحتفال بإيجاد مشتر لغاز أفروديت، وأنه في غضون 6 سنوات سيبدأ الإنتاج الفعلي.