كيف روجت الدبلوماسية المصرية لـ”منتدى أسوان”؟

تحت عنوان "أجندة السلام والأمن والتنمية المستدامة في إفريقيا".. تستضيف مدينة أسوان منتدى من المقرر أن يعقد في ديسمبر من كل عام، ويعد المنصة الإفريقية الأولى من نوعها التي تربط بين السلام والتنمية، والتي تجمع رؤساء الدول والحكومات والمنظمات الإقليمية والدولية ومؤسسات التمويل والقطاع الخاص والمجتمع المدنى.

وعلى المستوى الإفريقي والدولي، استغلت الدبلوماسية المصرية كل المناسبات للترويج للمنتدى الذي أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي أيضًا استضافته، وذلك في كلمته أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وخلال مؤتمر داكار للسلم والأمن، الذي شارك فيه السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية يومي 18 و19 نوفمبر الجاري، أعرب العديد من الوزراء المشاركين عن تطلعهم للمشاركة في منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين المقرر عقده يومي 11 و12 ديسمبر المقبل بمدينة أسوان، تحت رعاية وبمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات وممثلى الهيئات الدولية، فضلًا عن كبريات شركات القطاع الخاص، حيث إن منتدى أسوان يعد المنتدى الأول من نوعه الذى يبحث العلاقة بين السلام المستدام وأثره على التنمية المستدامة.

وفي أكتوبر الماضي، أكد سامح شكري وزير الخارجية، في كلمته أمام اجتماع مجموعة النواة لمؤتمر ميونيخ المنعقد في القاهرة، أنه يأتي تنظيم منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة استنادًا إلى الاقتناع المصري بالصلة الوثيقة بين السلم والاستقرار في القارة الإفريقية من ناحية والتنمية المستدامة من ناحية أخرى، كما يأتي في إطار جهود مصر على صعيد دعم وتعزيز الجهود الجماعية الإفريقية لتحقيق السلم والأمن في القارة.

وخلال الاحتفال بيوم الأمم المتحدة، أكد السفير حمدي لوزا على أن المنتدى المزمع عقده سيكون محفلًا لتنسيق الجهود الإفريقية مع الشركاء الدوليين وفي مقدمتهم الأمم المتحدة لتحقيق استدامة السلام والتنمية في إفريقيا.

وخلال مشاركته في اجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي على هامش اجتماعات نيويورك الأخيرة، أعرب شكري عن استعداد مصر لإطلاق "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة"، وتطلعها لأن يكون منصة دائمة للحوار والتفاعل بين القادة وصانعي القرار والخبراء من كل دول القارة وخارجها، بغرض دعم جهود إحلال السلام والاستقرار والتنمية في إفريقيا، بالإضافة إلى بحث الأطر المفاهيمية ذات الصلة، ووضع الآليات القائمة بالفعل موضع التنفيذ وتفعيلها في السياق الإفريقي.

وباعتباره مسئولًا عن سكرتارية منتدى أوان، عقد مركز القاهرة لحفظ السلام وحل النزاعات- التابع لوزارة الخارجية- العديد من ورش العمل التحضيرية التي تطرقت إلى موضوعات النهوض بالمرأة، والتغلب على التحديات ومنع الصراعات والحلول الدائمة للمشردين بالقوة في إفريقيا وسبل بناء سلام مستدام ومتماسك بالقارة الإفريقية.

وفي صربيا، نظم السفير عمرو الجويلي لقاءً لمحافظ أسوان اللواء أحمد إبراهيم مع تيهومير بتكوفتش عمدة مدينة "أوجتسا"، حيث تم الاتفاق على إبرام مذكرة توأمة بين المدينتين لتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي، وهي الزيارة التي تضمنت عرضًا مستفيضًا حول منتدى السلام والتنمية.