بيان سعودي إماراتي مشترك بشأن زيارة ”بن سلمان” لـ أبوظبي
وكالاتأكد السفير الإماراتي لدى المملكة العربية السعودية الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، و السفير السعودي لدى الإمارات تركي بن عبدالله الدخيل، أن العلاقة بين المملكة والإمارات، ضاربة بجذورها تاريخيًا، وصاغتها الجغرافيا الإنسانية أولًا.
جاء ذلك في مقال مشترك بين السفيرين بمناسبة انعقاد مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، اليوم الأربعاء في العاصمة الإماراتية أبوظبي، ويرأس ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الجانب السعودي في المجلس، فيما يرأس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، الجانب الإماراتي.
وأكد البيان المشترك أن مجلس التنسيق الثنائي ليس تعبيرًا عن حالة طارئة، وإنما العلاقات بين الرياض وأبو ظبي، تُظهر صلابتها وقوتها على كافة الأصعدة والمستويات، وتؤكد قدرة هذه المنظومة على صياغة مستقبل زاهر.
وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين امتازت بسلاسة التعاطي مع الملفات الشائكة، خلال الأعوام الماضية، خاصة في ظل أوضاع المنطقة المضطربة، سياسيًا وآيديولوجيًا، حيث تتجاذبها أجندات الشر والعداء لمفهوم الدولة والترويج للولاء العابر للحدود، واستغلال الإسلام وتشويهه.
وأوضح البيان أن المستقبل اليوم لنوعين من الدول فقط؛ الدول التي تستشرف المستقبل على صعيد بنيتها الإنسانية والاقتصادية، وهو ما تمثله المملكة والإمارات عبر الخطط الخاصة بكل دولة أو المشتركة بين البلدين، ثم الدول التي تعزز قوتها بالتوحد في مشاريعها مع غيرها، وتبحث عن شراكات حيوية منتجة، في ظل عالم تتغير فيه المعادلات، ويخضع لظروف متقلبة.
وشدد البيان على أن العلاقة السعودية- الإماراتية تنطبق عليها شروط الدول الحية، القابلة للبقاء، لافتًا إلى أن ثمة مفارقة مهمة وهي أن كل الرهانات البائسة على خلق الثغرات، وصناعة المؤامرات، لتعكير صفو العلاقات، بين الرياض وأبو ظبي، ارتدت على أعقابها، مذيلة بفشل ذريع، بفعل وعي القيادتين.
واختتم البيان مؤكدًا أن هذا المجلس المشترك يهدف لتحقيق مصالح الوطنين ومساندة الأشقاء، على تعزيز التنمية في بلدانهم، على أسس اقتصادية مستدامة، وأنه ليس موجهًا ضد أحد، لكنه في الوقت ذاته، لن يقف مكتوف الأيدي، أمام مشاريع الفوضى، وأجندات التطرف، ودعاة تشويه صورة الدين الإسلامي الحنيف.