”رقصها نضيف”.. سامية جمال فراشة الرقص التي أحبها فريد الأطرش
عزة عبد الحميدبداية دخولها إلى الوسط الفني من خلال فرقة بديعة مصابني الموسيقية، في منتصف الأربعينات، إنها "زينب خليل"، والتي اشتهرت باسم "سامية جمال"، فراشة الرقص الشرقي، كما كان لقبها بعد أن ذاع سيطها في الوسط.
كانت"جمال" استعراضية بشكل كامل وليست راقصة شرقية فقط، فاستطاعت أن ترقص بكل اللهجات، فكانت ذات طابع مختلف فيما تقدمه من رقص وذات أداء متميز ومختلف، تزوجت من الدنجوان رشدي أباظة لمدة 17 عامًا، ولم ينجبا واكتفت بتربية قسمت ابنة رشدي أباظة، ولكنهما انفصلا في النهاية.
اعتزلت سامية جمال الرقص لتتفرغ للتمثيل، وقدمت ما يقرب من 70 فيلمًا، وكانت تيمتها الفنية هي فريد الأطرش التي قدمت معه الكثير من الأفلام التي ساهمت بها خلال مشوارها الفني والتي كانت منها:"انتصار الشباب"، "حبيب العمر"، "أحبك أنت"، "عفريته هانم"، "تعال سلم"، "ما تقولش لحد"، ليكون هذا الفيلم هو آخر الأعمال التي شاركا فيها معًا، لينفصلا فنيًا، ولكن يظلا أصدقاء حتى وفاته.
وعن هذا التعاون الذي استمر بينهما لعدد من السنوات، قال فريد الأطرش في حوار نادر له، أن الأفلام الاستعراضية تحتاج إلى الكثير من الأموال، بالإضافة إلى أنها تحتاج إلى فريق عمل مؤمن بما يقدمه ومتكامل من مؤلف ومخرج وممثلين، ومن وجدت به المهارات الاستعراضية هي سامية جمال.
وأضاف:"أنها كانت متكاملة فنيًا وخفيفة الظل، وتؤدي الحركات الاستعراضية بجميع أجزاء جسدها، وكانت ترقص بدون إثارة للغرائز، فكانت نظيفة جدًا في رقصها وهذا ما ميزها عن باقي الراقصات".
وأوضح أنه شارك في 6 أفلام، وكون من خلالهما علاقة فنية واجتماعية قوية بينه وبين سامية جمال.