محمود المليجي .. ”شرير الشاشة” الذي غير جلده مع يوسف شاهين

اشتهر بأدوار الشر التي لا تشبه شخصيته في الواقع، وذلك بعدما حصره المخرجون فيها، مقدِمًا ما يقرب من 450 فيلمًا، إنه محمود المليجي ، صاحب الشخصية الشريرة في فترة سينما الأبيض والأسود.

 

 

قدم "المليجي" العديد من الأدوار التي كونت اسمه وشخصيته السينمائية، خاصة مع توأمه فريد شوقي، من وكان أفلام: "قلب في الظلام"، "صائدة الرجال"، "بين السما والأرض"، "العقلاء الثلاثة" وغيرهم الكثير من الأعمال السينمائية.

 

 

وبعد سنوات من عمل "المليجي" بالسينما، والتي استمرت لمدة 47 عامًا، قرر أن يراه واحد من كبار مخرجي مصر بعين مختلفة عما عمل به من قبل، وهو يوسف شاهين، لتتغير أدوار ومهارة "المليجي" من خلال الكاميرا الخاصة به.

 

 

الأرض .. الخطوة الأولى

كانت أول مشاركتهما معًا هو فيلم "الأرض"، الذي غير من جلد المليجي الفني، ليقدم "شاهين" فنانًا من نوع مختلف وذي قدرات خاصة لم يعتد مشاهدوه على رؤيتها من قبل.

 

 

وتم إنتاج هذا الفيلم عام 1970 وشارك به نجوى إبراهيم ويحيى شاهين وعزت العلايلي، ومن تأليف عبد الرحمن الشرقاوي.

 

 

القليل يكفي مع شاهين

"العصفور"، الذي تم إنتاجه عام 1974، وشارك به كل من صلاح قابيل وصلاح منصور وكوكبة كبيرة من النجوم، ولكن هذه المشاركة لم تكن بالمقياس المناسب لحجم "المليجي"، ولكنه وافق عليه.

 

 

كما شارك في فيلم "الاختيار" بتجسيده شخصية ضابط المباحث، ورغم صغر الدور إلا أنه كان مميزًا.

 

 

 

وعايزني اكسبها

وجاءت مشاركتهما الثانية معًا من خلال فيلم "إسكندرية ليه"، والذي جسد "شاهين" من خلاله جزءًا من قصة حياته معبرًا عن واقع المجتمع في فترة ما، وكان هذا الفيلم عام 1979، ولكن دور "المليجي" في هذا الفيلم بدا مختلفًا عما عرفه عنه الجمهور من قبل، فبدأ يظهر بصورة الفنان الأثقل تمثيلًا، بعيدا عن أدوار الشر التي عرفه الجمهور بها.

 

وكانت من أشهر المشاهد في هذا الفيلم هو "وعايزيني اكسبها"، والذي دار بين المليجي وأحمد زكي في محبسه بالفيلم.