المحليات تنهي ”شهر العسل” بين رئيس البرلمان ومستقبل وطن

أنهت الجلسة العامة التي عقدت، أمس، شهر العسل بين رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال وحزب مستقبل وطن برئاسة المهندس أشرف رشاد ، وذلك بسبب الخلافات في وجهات النظر بشأن قانون الإدارة المحلية حيث أصر رئيس المجلس على إقراره، بينما قابلته الأغلبية البرلمانية التي يقودها الحزب بالرفض، ما أحدث حالة من الصدام بين الطرفين.

وكان أول صدام بين الطرفان بإعلان أشرف رشاد وكتلته البرلمانية برفض القانون بسبب عدم دستوريته وعدم قدرة الأحزاب علي خوض الانتخابات المحلية خلال الفترة المقبلة، إلا أن رئيس المجلس لم يتقبل ذلك وأطلق عدد من التصريحات هاجم فيها رافضي القانون من الأحزاب والكتل البرلمانية وعلى رأسهم مستقبل وطن قائلًا: "مَن يقاوم إصدار هذا التشريع هي الدولة العميقة بالمحليات، طالما لا يوجد محليات فإن يدهم مطلقة".

أضاف عبد العال: "هؤلاء هم أنفسهم من وضعوا العقوبات أمام التصالح في مخلفات البناء، بقالنا 9 سنوات من غير محليات"، وتابع "أنتم كنواب ملتزمين بالموافقة من حيث المبدأ، وغير ملزم بأخذ حتى الموافقة المبدئية عليه، وعلى الجميع أن يعي أني أحترم الدستور والقانون"، بجانب إطلاقه بعض التصريحات الأخري في وسائل الإعلام التي اتهم فيها مستقبل وطن صراحة بأنه السبب في الاعتراض على القانون.

ليواجه بتلك التصريحات هجومًا حادًا من الحزب حيث ردّ رئيس مستقبل وطن، على تصريحات رئيس البرلمان، بالتأكيد علي اعتراض الحزب على القانون؛ لأنه معيب دستوريًا وفيه أخطاء قانونية.

في سياق متصل، هاجم عاطف ناصر رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، الدكتور علي عبد العال قائلًا:"بات من غير المقبول أن يتحدث رئيس المجلس برأيه الشخصي دومًا من فوق كرسي رئيس المجلس وكأنه الوحيد الذي يفهم في الدستور والقانون، على الرغم من أن المجلس يحتوى على قامات قانونية"، واصفًا تصريحاته بالتعنت الواضح ضد مستقبل وطن.