السياحة العالمية.. أوروبا تتراجع ومصر وتونس تقودان النمو

كشفت مؤشرات منظمة السياحة العالمية عن تغيرات كبيرة فى حركة السياحة خلا العام 2019، حيث شهدت بعض المناطق ارتفاعا كبيرا فى حين سجلت مناطق أخرى انخفاضا ملحوظا، حيث أكدت منظمة السياحة العالمية فى تقرير حركة السائحين عالميا خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2019، أن منطقة الشرق الأوسط الأعلى فى نسبة النمو خلال الأشهر التسعة الأولى حيث سجلت نسبة9%، تليها منطقتى آسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا بنسب متساوية 5%، ثم منطقة أوروبا بنسبة 3%، ثم منطقة الأمريكتين بنسبة 2%.

 

وأشار التقرير إلى أن وتيرة النمو فى أوروبا قد تباطأت إلى3% فى الفترة من يناير إلى سبتمبر، فى حين كانت ضعف هذا المعدل العام الماضى، مما يعكس تباطؤ الطلب خلال موسم الصيف والذى هو موسم الذروة فى هذه المنطقة الأكثر زيارة فى العالم، وفى الوقت ذاته كانت منطقة جنوب البحر المتوسط " مصر وتونس على وجه الخصوص" قاد حركة النمو بنسبة 5%.

 

ولفت التقرير إلى أن منطقة آسيا والمحيط الهادى بالرغم من أن معدل النمو بها كان أبطأ من العام الماضى، إلا أنه لا يزال أعلى من المتوسط العالمى، حيث سجل نسبة نمو 5% تحت قيادة جنوب آسيا ثم جنوب شرق آسيا.

 

ومن جانبه قال الدكتور سعيد البطوطى مستشار بمنظمة السياحة العالمية انه بالنسبة لأفريقيا، فالبيانات المتاحة حتى الآن تظهر نسبة زيادة قدرها 5%، مع استمرار النتائج القوية فى شمال أفريقيا خاصة فى مصر وتونس والمغرب بنسبة إجمالية 10%، بينما النسبة فى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى كانت +1%.

 

فى حين أن نسبة النمو الإجمالية فى منطقة الأمريكتين والتى كانت 2% تعكس صورة إقليمية مختلطة، ففى حين أن العديد من الوجهات الجزرية فى منطقة البحر الكاريبى سجلت نسبة نمو وصلت 8% والتى تعزز انتعاشها بعد الأعاصير عام 2017، فقد انخفض عدد السائحون الوافدون إلى أمريكا الجنوبية بنسبة -3% ويرجع ذلك جزئيا إلى انخفاض السفر من الأرجنتين للخارج، مما أثر على الوجهات المجاورة، فى حين كانت نسبة النمو فى كل من أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى 2%.