نقيب المحامين: الوطن يمر بظرف صعب.. والحرب ليست قرارًا سهلًا

قال سامح عاشور نقيب المحامين ، إن تاريخ النقابة شهد مراحل بناء متتالية، ودافع المحامين عن استقلال الوطن والنقابة، وبنى أبناء هذا الجيل بأيديهم وإرادتهم الجمهورية الثانية للمحاماة، من خلال ما حدث من تطور تشريعي، وقرارات للجمعية العمومية، ومجلس النقابة العامة ومجالس الفرعيات، والثبات في المواقف المتعلقة بالقضايا الجوهرية.

وأضاف "عاشور" خلال لقاءه المفتوح بمحامي قنا، الأربعاء، أن شباب وشيوخ المهنة ساهموا في هذا الميلاد الجديد، فهم من دافعوا عن قرارات المجلس، وتحملوا أعباء تجديد الاشتراك، وقاوموا حملة الدبلوم من خريجي التعليم المفتوح.

وتابع: "عندما قدمت للمحاكمة دافع عني جموع المحامين، وحضر الآلاف الجلسة، وتابعها عشرات الآلاف في كل أنحاء مصر، فالجميع كان يدافع عن النقابة ممن كانوا يريدون احتلالها، واقتسام مواردها معنا، وستنشر النقابة أسماء كل من أقاموا وانضموا لدعاوى ضد النقابة خاصة بملفي تنقية الجداول والتعليم المفتوح".

وأشار إلى أن قرارات مجلس النقابة أوقفت مسيرة الانهيار الاقتصادي، وساعدت في تنمية الموارد، مما أدى لزيادة المعاشات ورفع سقف العلاج، وأن ما تم إنجازه بملف المعاشات والتأمينات لا يوجد في نقابة مهنية أخرى، فالحد الأقصى 3000 ألاف جنيه، والأدنى 1000 جنيه، إضافة لمعاش الدفعة الواحدة الذي ينفق لحالتي الوفاة والعجز الكلي، وزيادة المعاشات القديمة عدة مرات، وصرف المعاش كاملا حتى أخر مستحق لورثة المحامي.

وأوضح نقيب المحامين أن هناك طفرة غير مسبوقة حدثت في الانفاق على العلاج، حيث تضاعف في عام 2019 ليصل إلى 310 مليون بدلا من 150 مليون في عام 2018، وهذا يعني تطور وزيادة الدعم للأعضاء، وأن الحصانات المتواجدة بتعديلات قانون المحاماة لا يتمتع بها المحامين في أي دولة عربية، وكذلك وجود فصل المحاماة بالدستور، وتمتلك النقابة خطة لوضع شاشات لعرض رول الجلسات داخل غرف المحامين بالمحاكم على مستوى الجمهورية للتيسير عليهم.

وأعلن عاشور أن النقابة ستتسلم مبناها المؤجر لمجلس الدولة، وسيصبح صرح لمحامي قنا، وهناك بروتوكول سيوقع مع هيئة المجتمعات العمرانية لتخصيص 500 وحدة سكنية لمحامي قنا، وسنتوسع ليشمل باقي المحافظات التي بها وحدات تابعة للهيئة، وأنه تقدم بمقترح لعقد مؤتمر للنقابات المهنية بحضور الرئيس، على غرار مؤتمرات الشباب، ليستمع الرئيس لمشاكل الطبقة المتوسطة من أبناء النقابات المهنية المختلفة.

وتابع: "الوطن يمر بظروف في غاية الصعوبة، في ظل معادلة دولية ليست في صالح مصر والوطن العربي، وممارسة الهيمنة لأمريكا وروسيا وإيران وتركيا، ونرى ذلك في العراق وسوريا والآن في ليبيا، فالتواجد التركي في ليبيا ليس في صالح مصر، وكذلك الحرب ليست بالقرار السهل، وله وتكلفة وأعباء نتمنى أن يعفى وطننا منها، لكنها ضرورة فقط عند اللزوم، وأجهزة الإعلام يجب أن تترك الدولة المصرية تتصرف دون مزايدات أو ضغوط، ونحن مع القوات المسلحة في كل معاركها التي تخوضها لحماية حدودنا".