هل تتأثر مصر من إنشاء خط الغاز ”إيست ميد”؟
كتب حشمت سعيداستعرض الدكتور محمد الباز ، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، دراسة نشرها المرصد المصري ، بعنوان: "هل يؤثر خط الغاز الجديد "إيست ميد" على تحول مصر لمركز إقليمي لتداول الطاقة؟"، وذلك خلال برنامجه "90 دقيقة" المُذاع على فضائية "المحور".
وذكرت الدراسة، أنه تم التوقيع رسميًا على الاتفاق بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.
وأوضحت الدراسة، أن خط الغاز الجديد المعروف بـ "ميد إيست"، يمر عبر الثلاثي، كما تتخطى تكلفة إنشاؤه الـ 6 مليار يورو، ويبلغ طوله 2000 كلم تقريبًا.
ومن المتوقع أن تستغرق أعمال إنشائه من حوالي ستة إلى سبعة أعوام، ويتيح الخط نقل ما بين 9 و11 مليار متر مكعب من الغاز سنويًّا من الاحتياطيات البحرية لحوض شرق المتوسط قبالة إسرائيل وقبرص واليونان للسوق الأوروبية.
وتابعت الدراسة: "بمتابعة حركة التصدير التي تقوم بها روسيا إلى القارة الأوروبية العجوز، فشركة "غازبروم" تورد قرابة الـ 33% من غازها إلى دول القارة، ما يصل 193.9 مليار متر مكعب سنويًا بقيمة 37 مليار دولار، كما أن هنالك 11 دولة أوروبية، من بينها ألمانيا، تعوّل على صادرات الغاز الروسية بنسبة 75%".
ولفتت "الدراسة"، إلى أن خط انشاء خط "ايست ميد" يستغرق من ست لسبع سنوات، في حين أن خط إنشاء الغاز القبرص المصري يستغرق أربع سنوات، وتكلفة الخط "إيست ميد" تتخطى 7 مليارات دولار، بينما تكلفة خط أنابيب قبرص مصر 1 مليار دولار.
وانتهت الدراسة إلى أن خط "إيست ميد" لا يتعارض مع المصالح المصرية، وأكدت أن وزير الطاقة، طارق الملا، صرح في مارس 2019 خلال مؤتمر للطاقة في هيوستن الأمريكية، بأن مصر ستدعم مشروع "إيست ميد".
وأكد "الباز"، أن مصر لن تتأثر مطلقًا من خط الغاز "إيست ميد" الذي تخطط له قبرص واليونان وإسرائيل.