علماء يفسرون العلاقة بين التوتر والشيب
كتب هند الحناويكشف باحثون الآلية البيولوجية المسببة للشيب المرتبط بالتوتر الذي ظل غامضا لفترة طويلة، وقالوا إن الأمر يتعلق بآلية "لا مفر من القتال" التي يستخدمها الجسم في مواجهة الخطر.
واستخدم الباحثون تجارب على الفئران لدراسة كيف يؤثر التوتر على الخلايا الجذعية في بصيلات الشعر المسؤولة عن صنع الخلايا الصبغية، وهي الخلايا التي تنتج الصبغة التي تعطي الشعر لونه سواء أسود أو بنيا أو أشقر أو أحمر أو ما بين هذه الألوان.
ولدى الإنسان عادة نحو 100 ألف بصيلة شعر في فروة رأسه. وشيب الشعر واحد من الآثار العديدة التي يتركها التوتر على الجسم.
موضوعات ذات صلة
- صعود الذهب عالميا رغم التوترات بالشرق الأوسط
- البورصة تربح 10.7 مليار جنيه
- الإمارات تطالب بحل لـ التوترات الحالية في المنطقة (صورة)
- باريس: لا تزال ثمة فرصة للدبلوماسية لحل أزمة إيران
- الملك سلمان يدعو رئيس العراق للتهدئة بعد اغتيال سليماني
- الاتحاد الأوروبي: قرار البرلمان التركي يزيد من التوترات
- خطوات التأهيل النفسي للمتعرضات للتحرش
- روسيا: زيادة القوات الأمريكية في السعودية يرفع التوتر بالمنطقة
- الإجهاد المزمن قد يلعب دورا فى ارتفاع الضغط بين الأمريكيين السود
- الأمم المتحدة تدعو إلى احتواء التوتر في لبنان
- قبل اليوم العالمي لها.. 10 حقائق مهمة عن الاضطرابات النفسية
- بريطانيا: إطلاق سراح السفينة محاولة من إيران لتخفيف التوترات
وكان الباحثون في بادئ الأمر يشتبهون في أن الهجمة المناعية الناجمة عن التوتر تستهدف الخلايا الصبغية الجذعية، لكن هذه الفرضية لم تتأكد، وبعد ذلك بحثوا فيما إذا كان هرمون كورتيزول الذي يفرزه الجسم أثناء التوتر هو السبب، لكن ذلك أيضا لم يوصل إلى شيء.
ووجد الباحثون أن الجهاز العصبي الودي (السمبثاوي) الذي يتحكم في رد الفعل عند مواجهة الخطر أو ما يطلق عليه آلية "لا مفر من القتال" يلعب دورا محوريا.
ويتكون ذلك الجهاز من شبكة أعصاب تمتد في كل مكان بالجسم بما في ذلك الجلد، حيث تمتد مثل شرائط تربط كل بصيلة شعر وتكون قريبة جدا من الخلايا الصبغية الجذعية.
وعندما تعرضت الفئران لألم قصير الأمد أو وُضعت في حالة توتر معملية أفرزت هذه الأعصاب مادة كيماوية تأخذها الخلايا الجذعية في بصيلات الشعر التي تخزن الخلايا الصبغية.
وقالت يا تشيه شو، الأستاذة المساعدة المتخصصة في الخلايا الجذعية وعلم الأحياء التجديدي في جامعة هارفارد: "ذلك يعني أنها لا تترك شيئا، في غضون بضعة أيام يُستنفد مخزن الخلايا الجذعية التي تجدد الصبغة، وفور النفاد، لا يمكن تجديد الصبغة".
وهذه النتائج يمكن أن توجه تطوير علاج للشيب المرتبط بالتوتر أو ربما لتغيرات أخرى يحدثها التوتر في الأنسجة، لكن شو قالت إن ذلك قد يستغرق سنوات.