غدا.. السيسي يشارك بالقمة الإفريقية في ”أديس أبابا”
السلطةتنطلق صباح الأحد، فعاليات الدورة العادية الـ33 لقمة رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الإفريقي والتي تعقد يومى 9 و 10 فبراير الجارى فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى.
ومن المقرر أن تشهد القمة تسليم مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي إلى دولة جنوب إفريقيا، بحضور الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا.
ومن المعتاد أن يعقد الرئيس السيسي على هامش القمة عددا من اللقاءات الثنائية مع عدد من الرؤساء والقادة الأفارقة والضيوف الدوليين البارزين، كما سوف يترأس الجلسة المغلقة فى أول أيام القمة.
ومن المتوقع أن يتناول الرئيس السيسي في كلمته في القمة، جهود الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي التي استمرت على مدار عام، ركزت خلالها مصر على ملف التكامل الإقليمي والقاري، حيث أولت مصر أهمية خاصة لهذا الملف نظرًا لإيمانها بمحوريته ودوره المهم في مجال التنمية واستقرار القارة، حيث تمت استضافة وتنظيم عدد من الفعاليات المهمة التي مثلت علامة مهمة على مسار عملية التكامل وتطويرها، وفيما يتعلق بالتكامل الإقليمي، تم عقد الُنسخة الأولى من اجتماع القمة التنسيقي بين التجمعات الاقتصادية الإقليمية والاتحاد الإفريقي ٨ يوليو 2019، لوضع حجر الأساس لمنصة التنسيق بين المركز والأفرع القارية، بما يعمل على زيادة التنسيق والتناغم في العمل بين آليات صنع القرار بين كل من الاتحاد الإفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية.
أما فيما يتعلق بالتكامل القاري فشهدت الرئاسة المصرية الإطلاق التاريخي لاتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية والأدوات التشغيلية الخاصة بها، وهي الاتفاقية الطموحة التي تستهدف زيادة مستوى التبادل التجاري بين الدول الإفريقية ليصل إلى 25%، فلا يمكن تحقيق تنمية حقيقية دون تبادل تجاري واستثماري مُقدر بين الدول الإفريقية، إضافة إلى استضافة القاهرة أسبوع البنية التحتية القاري، والذي أرسي المعايير الأساسية لاختيار مشروعات البنية التحتية الإفريقية خلال العقد القادم ومنها محور القاهرة- كيب تاون، وذلك إدراكًا من مصر لأهمية محور البنية التحتية، كما أولت الرئاسة المصرية أهمية خاصة لمسار الإصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقي من خلال القيام بدور رئيسي وفعال في التمهيد لاعتماد هيكل جديد لمفوضية الاتحاد الإفريقي قادر على مواكبة التحديات ونظام جديد للتعيينات، وهي الخطوات التي تُمثِل علامات واضحة ومُضيئة في مسيرة الدولة المصرية الداعمة لطموحات وتطلعات الدول والشعوب الإفريقية.
من جانبه، قال السفير أسامة عبدالخالق سفير مصر في إثيوبيا، إنه من المقرر بعد الجلسة المغلقة للقادة الأفارقة أن تعقد جلسة مفتوحة يحضرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أو من ينوب عنه، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، وسكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.