صاحب الكمان الحزين.. ياسر عبد الرحمن ”إنسانجي التترات”
عزة عبد الحميدصاحب الكمان الحزين.. ياسر عبد الرحمن "إنسانجي التترات"
منذ أن بدأ ألحانه كموسيقى تصويره للمسلسلات، وكانت ضربة البداية هي مسلسل "أنا وبابا في المشمش"
هو صاحب أشهر "كمان" حزين في الدراما المصرية، يمكنك أن تعرف أن هذه القطعة الموسيقية ملكه ومن نتاج أفكاره وأدواته الموسيقية، دون أن ترى اسمه، مسجل على تتر العمل الفني الذي تشاهده.
لم تكن ألحانه تحمل طابع درامي مؤثر في نفس من يسمعها فقط، بل أنها امتازت أيضًا بإنسانيتها وانسيابها مع كل عمل دعى إلى القيم والمبادئ، فارتبط اسمه باسم كل عمل فني دعى إلى إعلاء قيم إنسانية وروحية.
أن ياسر عبد الرحمن صاحب ألحان أفلام "ناصر56"، و"أيام السادات"،"ساعة ونص"،"حسن ومرقص"، "ليلة البيبي دول"، "هي فوضى"،خيانة مشروعة"، "جبر الخواطر" و"عفريت النهار"، "الباشا" و"كابتن كاراتيه"، وغيرهم الكثير.
ولد "عبد الرحمن"، عام 1961، وهو نجل الكاتب عبد الرحمن فهمي، الذي قام بتأليف أعمال فنية منها "السقوط في بئر سبع"، تخرج من أكاديمية الفنون بتقدير امتياز عام 1983، وعُين بعدها معيد بالمعهد لآلة الكمان، وحصل بعدها على درجة الدكتوراة في الموسيقى من ألمانيا.
بدأ هو في عالم الموسيقى التصويرية في منتصف الثمانينات من خلال فيلم "الإمبراطور"، مع الفنان أحمد زكي، والذي قدم معه عدد من الأعمال السينمائية، ثم بدأ بعدها عمله في الأعمال الدرامية.
وكان أول عمل درامي له هو الموسيقى التصويرية لمسلسل "المرقش شاعر الحزن"، ليكون أول عمل يترك له بصمة مع الناس هو "أنا وبابا في المشمش"، وتلاها "الوسية"، التي كانت من أبرز المسلسلات وأشهرها في التسعينات، ومسلسل "المال والبنون"، لينقطع عامين عن الدراما، ويتفرغ للسينما.
ليعود ياسر عبد الرحمن عام 1994، بمسلسل "السقوط في بئر سبع"، الذي قام والده بتأليفه، وفي عام 1996 قدم الموسيقى التصويرية لمسلسل "خالتي صفية والدير"، والتي كانت من أشهر الأعمال التي تركت لها بصمة مع الناس.
إلى أن وصل ياسر إلى أنه لا يقدم عملا دراميا إلا وآثره مطبوع في عقول وآذان الجمهور، فقدم "الضوء الشارد"، و"الرجل الآخر"، "العائلة والناس"،"سوق العصر"، "للعدالة وجوه آخرى"، "الأصدقاء" و"الليل وآخره"، و"كناريا وشركاه"، و"سارة" و"أولاد الشوارع"و"آدم".
نصل في النهاية إلى أننا أمام موسيقار من نوع فريد، نجحت جميع الأعمال الدرامية التي قدمها خلال سنوات حياته الفنية وحتى الآن، والتي كان آخرها "أستاذ ورئيس قسم" للفنان عادل إمام، فهو من أظهر الإنسانية الموسيقية في الموسيقى التصويرية.