سارة من محكمة الأسرة : ”طلقني علشان طلبت يقولي بحبك”

"فقدت أحساسي بأنوثتي.. غيرت نظام حياتي وشكل لبسي.. اهتميت بنفسي أكتر للفت انتباه زوجي لوجودي ولكن دون جدوى".. بهذه الكلمات القاسية بدأت "سارة. ص" ربة منزل بالعقد الثالث من عمرها تروي أسباب لجؤها لمحكمة الأسرة بالزنانيري لرفع دعوى نفقة ضد زوجها.

وأوضحت الزوجة المكلومة والدموع تملئ مقلتيها، أنها تعرفت على زوجها بأحدى صالونات الزواج التقليدي ونشأت بينهما قبول عاطفي تقدم على أثره لخطبتها، مؤكدة أن خلال فترة الخطبة أحضر لها هدايا كثيرة بكافة المناسبات وكان يظهر حبه ويعبر عنه بكلمات رقيقة.

وأكدت أن مراسم زفافهما أنتهت بفترة وجيزة، وتم الاحتفال بحضور العائلتين والأصدقاء والأحبة وعمت الفرحة قلوبنا، موضحة أنه تغير فور زواجهما فامتنع عن أظهار حبه والتعبير عنه.

واستكملت حديثها قائلة: "حاولت بكافة الطرق إغراءه لأخراج كلمات الغزل ومشاعر الحب من قلبه ولكن دون جدوى، واستمرت حياتنا لأكثر من أربعة أعوام روتينية ومملة، فيذهب صباحا لعمله ويعود متأخرا دون تناول وجبة العشاء ويخلد للنوم".

وأضافت أنه لم يهتم لسؤالها عن صحتها أو احتياجتها أو أخبار طفلتهما الوحيدة، ولم يشاركهما الاحتفال بالأعياد، بل كان يذهب للتنزه مع أصدقائه، فنشبت بينهما مشادات كلامية كثيرة بسبب ذلك.

فاض بها الكيل عندما واجهت زوجها باحتياجها لسماع كلمة غزل وحب منه وهدايا كما كان يفعل أثناء خطبتهما، فوجئت برد فعله واتهامه لها بسوء سلوكها، قائلا: "أنتي مصاحبة ستات مطلقة مشكوك في سمعتهم، حافظي على بيتك وعيشي محترمة".

تيقنت حينها استحالة استمرار الحياة المليئة بالبرود العاطفي والجفاء بينهما، وطلبت الانفصال، فوافق على طلبها دون محاولة لإرضائها، ورفض أعطائها حقوقها المادية، فاضطرت للجوء لساحة محكمة الأسرة بالزنانيري لرفع دعوى نفقة ضده.