السلطات اللبنانية تجهز مستشفيات في مختلف المناطق لاحتواء كورونا

أعلن رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى بيروت الحكومي، الدكتور بيار أبي حنا، أن الحالة الصحية للمصابين بفيروس كورونا في المستشفى جيدة، باستثناء شخص كبير في السن لديه بالأساس مشاكل صحية متعددة ووضعه دقيق.

وقال أبي حنا لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين، إن: "الإجراءات يجب أن تكون شديدة لمنع انتشار الفيروس". مشيراً إلى أن نسبة الوعي وحالة التأهب عند المواطنين مرتفعة أكثر من الدولة".

وأضاف: "مستشفى بيروت الحكومي يستوعب عددا معينا من المصابين، وعندما يتخطى قدرته الاستيعابية، المستشفيات في لبنان يجب أن تستقبل المرضى، وبدأت الدولة بتحضير مستشفيات في كل المناطق، وكل مستشفى عليه أن يكون مجهزا بخطة طوارئ في حال انتشر الوباء في البلد".
وأكد أبي حنا ضرورة وأهمية الحجر المنزلي، لافتاً إلى أن الهيئات المحلية والبلديات تساعد الدولة في هذه المسألة لأن اختلاط المصابين بالمواطنين سيؤدي إلى انتشار الفيروس".

هذا ورفعت الحكومة اللبنانية حالة التأهب لمنع انتشار الفيروس بقرار إقفال المدارس والجامعات، فيما أعلن محافظ بيروت، القاضي زياد شبيب، إقفال سوق الأحد والأسواق الشعبية في العاصمة للحد من انتشار الفيروس.

وبدأت الحكومة العمل على تجهيز أقسام لمواجهة كورونا في مختلف المستشفيات الحكومية في المناطق.

ودخل قرار وقف الرحلات من المناطق الموبوءة حيز التنفيذ بإلغاء رحلة طهران- بيروت التي كانت مقررة اليوم الاثنين.

وكانت وزارة الصحة اللبنانيّة قد أعلنت، أمس الأحد، تسجيل 3 حالات جديدة بفيروس كورونا، ليصبح إجمالي عدد المصابين 10.

وأوضحت الوزارة أن الحالات الجديدة الثلاث هي لأشخاص أتوا سابقا على متن طائرات آتية من إيران، وكانوا موجودين في العزل المنزلي، وعندما ظهرت عليهم عوارض المرض نقلوا إلى الحجر الصحي في مستشفى "رفيق الحريري" الحكومي.

يذكر أن فيروس كورونا المستجد ظهر لأول مرة في لبنان في 21 فبراير/ شباط الماضي لدى امرأة قادمة من إيران.