كورونا يؤرق صفقة فودافون.. هل ترمي المصرية للاتصالات الورقة الرابحة؟
تقرير محمد عبدالغنيمليونان و85 ألف إصابة.. 135 ألف وفاة.. أرقام صادمة تكبدتها دول العالم بداية من الصين ووصولا إلى أمريكا وفرنسا وإيطاليا، حتى أمس الخميس، بحسب منظمة الصحة العالمية، جراء تفشي فيروس كورونا القاتل (كوفيد- 19) والذي بدوره أثر على الاقتصاد العالمي.
صندوق النقد الدولي، يتوقع أن يتقلص الاقتصاد العالمي بنسبة 3% هذا العام 2020، بالتوازي مع انكماش اقتصاديات البلدان حول العالم بأسرع وتيرة منذ عقود.
موضوعات ذات صلة
- ”اتصال” تدعو شركاتها للمشاركة في مبادرة الأمم المتحدة بشأن القطاع الصحي
- التمثال يعظ.. الكمامة التي على وجه مارادونا
- خير زمان.. شفاء مسن 89 عاما من فيروس كورونا
- الصين ترد على اتهامها بإخفاء معلومات عن كورونا
- كورونا يعود لـ الصين.. ووهان تسجل 3869 وفاة خلال يوم
- استيراد مصر شحنة مستلزمات طبية غير مطابقة للمواصفات.. حقيقة أم شائعة؟
- الحكومة تكشف 7 حقائق عن فيروس كورونا.. تعرف عليها
- كورونا في العالم.. الإصابات تصل 2.183 مليون و146 ألف وفيات
- أورنچ مصر: اهتمام كبير بالأطقم الطبية ومرضى كورونا
- متحدث الحكومة: الأحد المقبل يوم عمل ”طبيعي”
- اليابان: فرض حالة الطوارئ على جميع أنحاء البلاد
- كورونا في مصر.. 168 إصابة جديدة و13 وفاة
الوضع قد يصبح الأسوأ منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي.. هكذا حذر صندوق النقد قائلا: إن وباء كورونا أدى إلى دخول العالم في أزمة لا مثيل لها.
وبحسب بيان الصندوق الصادر، الأربعاء، فالانتشار المستمر لـ الفيروس القاتل كورونا سيختبر قدرة الحكومات والبنوك المركزية في السيطرة على الأزمة.
مقدمة بسيطة لما يحدث حول العالم من تداعيات اقتصادية عالمية بسبب فيروس كورونا (كوفيد- 19)، ولكن ماذا عن صفقة stc السعودية في الاستحواذ على نسبة الشركة الوطنية المصرية للاتصالات في حصة شركة فودافون- مصر؟
الوضع الحالي للاقتصاد العالمي والمحلي في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا، وفي ظل ترقب الشركات الكبرى ورجال الأعمال لوضع الاقتصاد العالمي والمحلي في الوقت القريب، وسط تخوف الكثير من وقف عمليات الشراء والبيع وحالة الكساد التي أصابت الأسواق العالمية بالشلل.. يشير إلى احتمالية فشل صفقة استحواذ STC السعودية على فودافون- مصر.
ورغم الأزمة التي يمر بها الاقتصاد العالمي، إلا أن مصدر مطلع على صفقة استحواذ STC السعودية على “فودافون مصر”، أكد استمرار شركة الاتصالات السعودية stc في خطتها نحو حسم صفقة الاستحواذ ولكن المحللين بقطاع الاتصالات يرون سيناريوهات مليئة بالعقبات من قبل الطرفين حول آليات إتمام الصفقة.
مصادر مطلعة بـ قطاع الاتصالات، توقعت أن تشمل المرحلة الجارية في ظل تفشي الفيروس القاتل وسيطرته شبه الكاملة على الاقتصاد العالمي، أن الشركة السعودية تخطط لإعادة التفاوض من جديد مع فودافون العالمية على سعر أقل من المتفق عليه في بداية الصفقة منذ أن تم الإعلان عنها مُسبقًا.
وتضيف المصادر، في تصريحات لـ موقع السُلطة، أن السيناريو الثاني هو فرضية بديلة للسيناريو الأول، من خلاص تقديم عرض جديد يتضمن شراء فودافون- مصر بكامل أسهمها سواء من فودافون العالمية والمُشغل الوطني الشركة المصرية للاتصالات.
بداية الصفقة
نهاية يناير 2020.. أعلنت شركة الاتصالات السعودية، توقيع مذكرة تفاهم- غير ملزمة- مع الشركة الأم فودافون العالمية؛ لشراء حصتها في مصر والتي تبلغ نسبتها 55% بمقيمة 2.392 مليار دولار، وتستحوذ المصرية للاتصالات الحصة المتبقية بنسبة 45%.
في مطلع أبريل.. أكدت شركة الاتصالات السعودية، بحسب بلومبرج، تأجيل محادثات الحصول على تمويل الاستحواذ بسبب الأوضاع المتعاقبة والمرتبطة بـ فيروس كورونا، في إشارة إلى استمرار المفاوضات مع البنوك؛ للحصول على قرض يزيد على ملياري دولار عندما تستقر الأمور.
ولا يظهر أي نية إلى أن تتقدم شركة الاتصالات السعودية بعرضها النهائي لـ أسهم فودافون مصر، رغم أن الموعد النهائي كان نهاية أبريل الجاري، خاصة بعد إجراء الشركة السعودية لعملية الفحص النافي للجهالة والتي شرعت فيها نصف فبراير الماضي.
محللون بالقطاع أجمعوا أن تأجيل المفاوضات التمويلية للشركة السعودية STC يشير إلى احتمالية أنها تسعى للتفاوض مجددًا على سعر أقل، مشيرين إلى أن استمرار عملية الفحص النافي للجهالة يعطي آمالا ولو بسيطة في إتمام الصفقة.
وأرجع المحللون احتمالية تأجيل إتمام الصفقة هو أن الشركة السعودية كانت تطمح إلى شراء فودافون بكامل أسهمها والتي تشمل حصة المشغل الوطني، المصرية للاتصالات، متوقعين أنه في حال إعادة التفاوض مرة أخرى ستكون هذه كلمة السر.
رد المصرية للاتصالات
قالت الشركة المصرية للاتصالات، إنه لا يوجد أيه مستجدات في موقفها فيما يخص اعتزام مجموعة فودفوان العالمية التصرف في حصتها بفودافون مصر بخلاف ماتم الإفصاح عنه بتاريخ 29 يناير و5 و23 فبراير الماضي.
وأشارت الشركة في بيان لها، رداً على استفسار البورصة عن آخر المستجدات بشأن صفقة فودافون المحتملة، أن مجلس الإدارة قام في 19 فبراير الماضي، بالموافقة على تعيين تحالف قوي يشمل كلا من هيرميس ـ سيتي بنك، كبنوك استثمار ومكتب التميمي وشركاه كمستشار قانوني لتقديم دراسة وافية للخيارات المتاحة للشركة فيما يخص التعامل مع حصتها في فودافون مصر.
وتجتمع الآراء في كفة الشركة السعودية للاتصالات STC في أحقيتها بالتراجع عن الصفقة في الوقت الحالي والذي يسيطر فيها فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي، مشيرين إلى أن الظروف الاستثنائية الراهنة تدفع جميع الكيانات للتوقف والتريث وإلقاء نظرة أوسع شمولا تجنبًا لما يفعله الفيروس القاتل في الاقتصاد العالمي.
فيما يشير رأي آخر، إلى أن هناك سيناريو يستبعد الشركة السعودية للاتصالات من الصورة، وهو أن يستغل المشغل الوطني المصرية للاتصالات حق الشُفعة، وتقدم عرضًا لـ فودافون العالمية؛ لشراء حصتها الـ 55%، وإن تحقق هذا السيناريو ستكون النتيجة دمج الوحدتين فى كيان واحد.