خالد الجندي: موسى قام بفعلين شنيعين وقت غضبه

قال الشيخ خالد الجندي العالم بالأزهر الشريف وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الغضب سمة بشرية، ويجب أن نراعي ذلك ونبتعد عن الغضبان ولا نطلب منه شيئا حتى يهدأ، لأن وقت سيطرة الغضب على الإنسان تسقط الثوابت المقدسة في أمور كثيرة عند التعامل.

وأضاف ”الجندي” خلال تقديم برنامجه ”لعلهم يفقهون” على قناة ”dmc”، أن النصيحة هنا بالابتعاد التام عن الغضبان بشكل هستيري، ولا يقال له (صلى على النبي) أو (وحد الله)، لأنك لا تأمن كيف سيكون رد فعله وقتها وماذا ومن السهل أن تراه يتطاول على تلك المقدسات.

وتابع: ”من الصعب أن ترى نبيا غاضبا، لكن حتى الأنبياء وقعوا في فخ الغضب كما حدث مع نبي الله موسى عليه السلام، فالقرآن الكريم يقول في الآية 150 من سورة الأعراف ”وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَىٰ إِلَىٰ قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي ۖ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ ۖ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ ۚ ”، فالألف والنون في غضبان تدل على بلوغ الشيء لمنتهاه أيا كان في أشد غضبه.

وتابع: ”وماذا فعل بعد الغضب قام بفعلين شنيعين الأول تكسير ألواح فيها وحي إلهي والثاني ضرب نبي وهو أمر مهين”.

وأوضح ”الجندي”، ثم جاء القرآن ليبرئ موسى من الفعل بعدها بـ 4 آيات قرآنية، حينما جاء في الآية 154 ”وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ”.

وأوضح ”الجندي” أن القرآن قال فلما سكت عن موسى الغضب، ولم يقل ولما سكت موسى عن الغضب، ليوضح أن الغضب هو من كان مستولي ومسيطر على موسى وليس العكس، الغضب عندما كان حاضرا فموسى لم يعد موجودا.