أسامة الأزهري: النبي ملأ شغف صحابته بأهمية العلم وقدسيته

قال الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن المعلمين من صحابه النبي محمد صلي الله عليه وسلم كانوا كثر، لأن الجناب النبوي المعظم ملأ شغف الصحابة بالعلم وإدراكهم بقدسيته وشرفه وجلاله، لافتا أن هناك عشرات من الأحاديث التي ذكرت في العلم وفضله، وتم تجميعهم في مجلدين.

وأضاف «الأزهري»، خلال استضافته ببرنامج «رجال حول الرسول» والذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني والمذاع على فضائية «DMC»، أن سيدنا أبوسعيد الخدري، رضي الله عنه، كان أحد المعلمين والصحابه الأجلاء الذي علم بمهمته في الحياة بعدما روى حديث عن الرسول صلي الله عليه وسلم قال فيه: «سيأتيكُم أقوامٌ يطلبونَ العِلمَ فإذا رأيتُموهم فقولوا لَهُم مَرحبًا مَرحبًا بوصيَّةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ واقْنوهُم قلتُ للحَكَمِ ما اقْنوهُم قالَ علِّموهُم».

وأوضح أن النبي صلي الله عليه وسلم عمل على توعيه أصحابه وإعداداهم ليكونوا كلجنة تستقبل طلاب العلم، حيث أن القضية ليست فيض جود من أبوسعيد الخدري أو الصحابه، ولكنه هو فيض خير من الرسول صلي الله عليه وسلم، لإعداد أصحابه لينشروا العلم وينقلوا العلم عنه، حتى قبل مجئ هؤلاء الطلاب إلى الدنيا من الأساس، «سيدنا أبوسعيد وعى رسالة النبي صلى الله عليه وسلم».

وأكد أن أبوسعيد الخدري نشأ في بيت له عراقه في الدين وصحبة النبي العدنان، حيث كان والده أحد صحابه الرسول أيضا، كما أنه من الطبقة العليا من علماء الصحابة، لافتا إلى أن هناك 7 من الصحب الكرام تجاوزت مروياتهم الألف حديث وهم «أبوهريرة، أبوسعيد الخدري، جابر بن عبدالله الأنصاري، أنس بن مالك الأنصاري، السيدة عائشة، عبدالله بن عباس، عبدالله بن عمر بن الخطاب».